روسيا، إيران، تركيا.. 3 دول يجتمع قادتها اليوم في أنقرة لبحث الأزمة السورية، وهي أيضا الدول الثلاثة الراعية لمحادثات أستانا.. الموقف الرسمي أن هذا الاجتماع يأتي من أجل إنهاء الحرب السورية، لكن في أرض الواقع هذا الهدف ما زال بعيدا.

 

والملاحظ فيه أن الاجتماع أصبح علامة جديدة على بعد الولايات المتحدة عن صنع القرار في سوريا، المتحكم الأكبر الحالي هو روسيا، ومن بعدها إيران وكلاهما تلعبان على وتر العلاقات التركية الأمريكية المتوترة لاستمالة أنقرة وإخراج أمريكا خارج الصراع والشرق الأوسط بعد ذلك.

 

لكن هناك نقاط تؤكد أن هذا الاجتماع لن يسفر عن الكثير، مثلما تقول CNN.. أجندة تركيا تتعارض مع كثير مما تريده روسيا وإيران، خاصة فيما يتعلق ببقاء الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة، حتى ولو كان مسار الحرب لصالحه.

 

ثانيا فإن القصف على إدلب سوف يستمر رغم معارضة تركيا.

 

ثالثا والمؤكد هو أن الأكراد الخاسر الأكبر في المعادلة لأنهم لا يتعمدون حاليا سوى على الولايات المتحدة التي أعلن رئيسها نيته الانسحاب من سوريا.

 

ولن يخرج من الاتفاق سوى تجديد الحديث عن وقف إطلاق النار في المناطق التي تم الحديث عنها في أستانا، وإبعاد أمريكا عن صنع القرار.