التوقيت الإثنين، 13 مايو 2024
التوقيت 09:16 م , بتوقيت القاهرة

المحطة الفضائية الصينية.. سقوط "القصر السماوي"

في 2011 أعلنت الصين أعظم انجازاتها في الفضاء عبر إطلاق المحطة الفضائية الصينية "تيانجونج -1" .. تيانجونج والتي تعني "القصر السماوي"، ويفترض أن تكون الجبهة العسكرية الفضائية للصين في حال وقعت حرب عالمية وقررت تدمير الأقمار الصناعية المعادية لها.
 
لا عجب في مشروع طموح كهذا، فقبلها بأربعة عقود وتحديدا في 1971 كانت روسيا أو بالتحديد "الاتحاد السوفيتي" أطلق المحطة الفضائية الروسية "ساليوت"، بينما كانت أمريكا أطلقت المحطة الفضائية في 1973 وتدعى "سكاي لاب".
 
رغم الحديث عن سلمية البرنامج الفضائي الصيني، لا يوجد شخص يشك في أن هذه المحطة الفضائية هي مشروع عسكري يديره الجيش الصيني.
 
وبحسب موقع China Uncensored، فإن الصين كانت تخطط لأن تكون محطة "القصر السماوي" مشروع صيني لمدة 40 عاما في الفضاء على الأقل.. ولكن فجأة في 2016 فقدت الصين السيطرة عليها وإن كانت بحسب صحيفة "التليجراف وديلي ميل" أخفت الحكومة الصينية الخبر وادعت أن المحطة الفضائية أنهت مهمتها وسوف تهبط للأرض تدريجيا بسلام.
 
الإعلان الصيني لم يقنع خبراء الفضاء الغربيون الذين تحدثوا في وسائل الإعلام الغربية، عندها خرجت مانشتات الصحف الغربية مثل ديلي ميل بمنشور مبالغ فيه يقول "المحطة الفضائية تيانجونج سوف تنفجر في الغلاف الجوي الأرضي وتمطر حمم من المعدن الملتهب" وذلك في يوليو 2016، قبل أن تغير العنوان لنبرة علمية أكثر ليصبح "المحطة الفضائية الصينية ربما تكون على مسار الاصطدام بالأرض".
 
وكانت التقديرات وقتها أن الاصطدام سيحدث بين 2017 و 2020.. بالطبع لم يحدث هذا حيث هبطت المحطة في أبريل 2018 بدون اصطدام.
 
أما الصين فغيرت هي الأخرى من لهتجها، فبعد أن كانت تتحدث عن "هبوط تدريجي بسلام"، أصبحت تقول "تيانجونج أكملت مهمتها التاريخية وسوف تسقط في 2017، بينما تحترق أغلب أجزائها في الفضاء"، بحسب وكالة "شينخوا".
 
ولكن الجارديان قالت إن بقايا المحطة التي لن تحترق سيكون وزنها 100 كليوجرام على الأقل سوف تسقط على الأرض بسرعة 2.5 ميل في الساعة.. في يوم ومكان غير محددين.
 
الأمر لا يعد مشكلة كبيرة للصين، وإن كان ضربة لمشروعها الفضائي، حيث أطلقت في سبتمبر 2016 المحطة الفضائية الصينية الثانية "تيانجونج -2".. والآن نعرف أن المحطة احترق أغلبها في الفضاء وسقطت في المحيط الهادي، ويبقى فقط معرفة ما إذا كانت ستسقط على الكوكب أيضا ومتى سيحدث هذا.