الغوطة كلها تحت يد الجيش السوري ما عدا منطقة واحدة هي "دوما" التي تظل تحت سيطرة جماعة "جيش الإسلام".. فأين ذهبت باقي الفصائل وبالأخص تلك المحسوبة على جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها، بعدما كانت تصرخ بعدم التفاوض مع النظام السوري إطلاقا.

 

الإخوان خانوا حلفاءهم

 

في 12 مارس الماضي، أعلن فيلق الرحمن المدعوم مباشرة من قطر رفضه لأي مفاوضات مع النظام السوري.. ولكن في نفس اليوم أعلن مركز المصالحة الروسي عن مفاوضات لخروج مسلحي الفيلق القطري وترك مناطق سيطرته بالغوطة.

 

نفس الشيء تكرر مع حركة "أحرار الشام" الإخوانية، وقبلهما جبهة النصرة التابعة للقاعدة والتي كانت تملك نحو 800 مقاتل بالغوطة.

 

المعروف أن فيلق الرحمن كان السبب في عرقلة الهدنة بالغوطة الشرقية عدة مرات على نحو عامين، وذلك بسبب استمرار عناصره في القتال ليس فقط ضد الجيش السوري، بل أيضا ضد جيش الإسلام الذي يملك أكبر عدد من المسلحين بالغوطة ويوازي في تسليحه تسليح الفيلق القطري.

 

توجيهات عليا

 

تفاجأ مسلحو جيش الإسلام بما حدث واعتبروه خطوة غادرة من الإخوان في سوريا، ويكفي النظر لفيديو لقادة "جيش الإسلام" وهم يتساءلون "أين يذهبون؟" ويصف الاتفاقيات الخاصة بتسليم الفصائل الإخوانية للغوطة بأنها "هزة".

 

 

والسبب وراء هذه الاتفاقيات وتخلي الفصائل الإخوانية عن حلفائها هو أوامر عليا من تركيا وقطر لترك الجيش السوري يدخل الغوطة مقابل أن تسكت روسيا عن دخول القوات التركية لعفرين وتحتلها.

 

والتأكيد على هذا أنه حتى قناة الجزيرة القطرية لم تعد تبث تقارير مكثفة عن الغوطة حاليا، رغم أنها طوال أسابيع كانت تروج لما يحدث في الغوطة باعتباره "مذبحة وحلب جديدة".

 

اقرأ أيضا..

 

على نهج قطر.. "فيلق الرحمن" يتفاوض وينكر في الغوطة

لماذا إدلب وجهة مقاتلي الفصائل الخاسرة في الغوطة؟