أصدر قاضي أمريكي بكاليفورنيا، قرارا يقضي باعتبار القهوة من العوامل المسببة لمرض السرطان، وأن بيع القهوة يستلزم من اليوم أن يوضع عليها ملصق يقول إنها تحمل خطر الإصابة بالسرطان.

 

القرار الذي صدر الأسبوع الماضي سبب صدمة لدى مقاهي الولايات المتحدة، خاصة وأن القرار جاء نتيجة دعوى قضائية مستمرة منذ 2008 رفعتها منظمة غير هادفة للربح تدعى "مجلس التعليم والبحث عن السميات".

 

وبهذه الدعوى حكمت المحكمة في كاليفورنيا أن القهوة تحمل خطورة التسبب بمرض السرطان بنسبة 0.001%.

 

والسبب هو مادة الأكريلاميد وهي المادة التي يتم انتاجها طبيعيا في خلال عملية صنع القهوة وبالأخص خلال عملية تحميص حبوب البن، ويعرف عنها أنها من المواد التي تسبب السرطان.

 

ولكن على نحو أخر، هناك أطنان من الأبحاث العلمية التي تؤكد أن القهوة بريئة من مرض السرطان بل تؤكد إنها تحارب المرض أيضًا.

 

مثال على ذلك الدراسة التي صدرت عام 2017 من مركز NCBI، والتي تؤكد أن فنجان قوة واحد يوميا، يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الكبد، وسرطان بطانة الرحم.

 

وفي 2018 هناك دراسة لنشرة جاسترونيترولوجي، والتي قالت إن فنجان قهوة بانتظام يقلل مخاطر الإصابة بسرطان القولون.

 

وأيضا دراسة أخرى عام 2018 من MDPI تقول إن أربعة فناجين قهوة يوميا يقلل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي بعد سن اليأس.

 

وبحسب موقع NPR الأمريكي كانت هذه الدراسات سببا في شكوك لدى الكثير من الأمريكيين حيث كيف يمكن لمنظمة واحدة أهلية أن تخالف ما يتفق عليه الكثير من العلماء.

 

وحتى مجلة "فوربس" قالت إن الدعوة القضائية لا علاقة لها بالصحة ولكنها مجرد محاولة من المنظمة لابتزاز شركات المقاهي الكبرى حتى تحصل منهم على المال.. والدليل على ذلك أن بعض شركات المقاهي الشهيرة بكاليفورنيا دفعت ما يعادل 900 ألف دولار للمنظمة حتى تهرب من الدعوة القضائية.