التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 05:09 م , بتوقيت القاهرة

استعدادا لحرب عالمية أم لمعركة سياسية.. ترامب يحشد المتشددين في إدارته

ترامب
ترامب
يبدو أن صدى التغييرات التي قام بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في عناصر إدارته في الأيام الماضية، مازالت محل جدل كبير بين المتابعين والمحللين، ففي الوقت الذي يرى فيه البعض أن التغييرات الأخيرة هي بمثابة خطوة لدق طبول الحرب مع إيران، يرى البعض الأخر أنها تستهدف معركة أخرى في الداخل الأمريكي في المرحلة المقبلة.
 
كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عين مايك بومبيو في منصب وزيرا للخارجية، بينما اختار جون بولتون ليكون مستشارا للأمن القومي خلفا لكلا من ريكس تيلرسون واتش أر ماكماستر، في حين عين لورينس كودلو، والمعروف بانتماءه لنفس الخط المتشدد الذي يميل له ترامب، كمستشار اقتصادي للبيت الأبيض.
 
وعلى الرغم من أن هناك إجماع حول أن التغييرات الكبيرة التي شهدتها إدارة ترامب في غضون الأيام الماضية تمثل رسالة شديدة للدول المناوئة للولايات المتحدة، وعلى رأسها إيران، إلا أن هناك من يرى أن المقصود بها هو الحشد لصالح الحزب الجمهوري في معركته القادمة، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس، والمقررة في نوفمبر القادم.
 
ولعل المواقف التي يتبناها الوافدون الجدد على إدارة ترامب تجاه قضايا الداخل الأمريكي أكثر أهمية إذا ما قورنت بمواقفهم من الخارج، حيث أنهم الأكثر قدرة على مغازلة المجتمع الأمريكي عبر الشعارات المناوئة للمهاجرين غير الشرعيين، ومسألة تسلل العصابات الإجرامية إلى الأراضي الأمريكية عبر الحدود مع المكسيك، بالإضافة إلى موقفهم المتشدد من المسلمين.
 
وهنا يصبح استدعاء مثل هذه الشخصيات في الإدارة في التوقيت الراهن، يهدف في الأساس إلى إحياء الخطاب المتشدد الذي سبق وأن استدعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إبان حملته الانتخابية في عام 2016، باعتباره وسيلة يمكن استخدامها من أجل ضمان احتفاظ الجمهوريين بأغلبية المقاعد في الكونجرس الأمريكي، في انتخابات نوفمبر القادم.