التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 08:39 ص , بتوقيت القاهرة

"نامو".. تطبيق رئيس وزراء الهند يشعل مخاوف الخصوصية والاستغلال السياسي

رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، معروف عنه حبه لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي كأداة سياسية، حسابه على "تويتر" من أوائل الحسابات الخاصة بالسياسيين الهنود، وله أكثر من 40 مليون متابع.
 
ولكن الجديد أنه أنشأ تطبيقا خاصا به اسمه "نامو" أو NaMo حتى يتواصل مع مؤيديه مباشرة، وذلك في العام الذي تلا انتخابه رئيسا للوزراء، حيث يدعو المواطنين للتواصل معه وإرسال آرائهم واقتراحاتهم له مباشرة.
 
كل هذا يبدو رائعا، إلى أن ظهر مطور التطبيق الفرنسي ليقول إن "نامو" يحمل خطورة لخصوصية كل من يقوم بتحميله، وقال في تغريدة على "تويتر" إن التطبيق يرسل بيانات المستخدمين لطرف ثالث في أمريكا وبريطانيا.. هذا الطرف الثالث ليس سوى شركات تسويق ودعاية سياسية تعمل بنفس طريقة شركة "كامبريدج أناليتيكا" محور فضيحة سرقة بيانات مستخدمي فيسبوك التي انكشفت مؤخرا.
 
وهنا تقول صحيفة "فاينانشال تايمز" إن التطبيق تم إجراء تحديث فوري عليه بحيث يسمح للمستخدمين باختيار البيانات والمعلومات التي يمكن للتطبيق الوصول إليها.
 
ولكن تقول صحيفة "إنديا اكسبريس" أن تطبيق "نامو" ما زالت إعدادات الأمن التلقائية فيه هي السماح للتطبيق للوصول لكل بيانات المستخدم.
 
على الجانب السياسي، تسبب تطبيق "نامو" في حرب تصريحات بين حزب ناريندرا مودي وبين حزب المعارضة الأشهر "المؤتمر".. حيث تبادل الطرفان الاتهامات بخرق ثقة المواطنين والحصول على بياناتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للسيطرة على أصواتهم في الانتخابات التي ستجري العام المقبل.
 
راول غاندي زعيم حزب المؤتمر، قال إن "تطبيق نامو يسجل بالصوت والصورة أنشطة المستخدمين ويسرق بيانات الأصدقاء وجهات الاتصال وحتى يسجل موقع المستخم عبرgps".
 
بينما قالت أميت مالفيا، رئيس لجنة التكنولوجيا بحزب مودي إن "غاندي يعاني الأمية التكنولوجية".
 
منظمات المجتمع المدني على نحو أخر قالت إن هناك غضب بين المواطنين وشعور بعدم الإتمان على بياناتهم في تطبيق نامو، ولكن مع ذلك يجب التأكيد على أنه لم يتم تقديم دليل على هذه الاتهامات حتى الآن.