التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 09:37 م , بتوقيت القاهرة

مؤلف على الرصيف.. رمضان حول قصته فى دار الأيتام لكتاب من تأليفه

"كتاب حياته يا عين"..رمضان حول قصته في دار الأيتام لكتاب يبعيه على رصيف المترو.. مؤلف الرصيف: اشقائى القوا بى بصندوق القمامة طمعا في الميراث وحمايا استولى على شقتى.. تعلمت القرأة والكتابة من طلاب المدارس وحلمى شقة وابقى مؤلف مشهور 
" انا مؤلف هذه الرواية" قد تجذبك تلك اليافطة العابرة التي رفعها "رمضان" بائع الكتب المتجول داخل أحد ارصفة مترو الأنفاق، ولكن وراء تلك اليافظة  رحلة معاناة لشخص القى به أشقائه وهو مازال طفلا رضيعا في إدى صناديق القمامة، لكنه بصبره وبإرادته حول ذلك الخذلان إلى قصة كفاح لم يمكن إنكارها.
 
"انا فخور انى اتربيت في ملجأ وعمرى ما اتكسفت من اصلى" بتلك الكلمات بدأ رمضان محمد، مؤلف وبائع كتب على رصيف المترو، يروى قصة كفاحه بعد أن قضى طفولته داخل إحدى دور الايتام، حتى خرج إلى الحياة في سن الشباب، بعد أن اتفق اشقائه من زوجة ابيه بالتخلص منه عقب ولادته مباشرة، بعد وفاة والدته خلال الولادة، بإلقائه بإحدى صناديق القمامة، ليشاء القدر أن تعثر عليه مديرة دار الايتام وتتولى تربيته منذ نعومة أظافره.
يروى "رمضان" لليوم السابع، قصة معاناته مع الحياة، بعد أن اتفق اشقائه على التخلي عنه ليظل طيلة حياته وحيدا بلا عائلة تحتضنه وقت الأزمة، وبعد أن انهى فترة طفولته داخل دار الايتام، وجد نفسه تائه مرة أخرى بلا مأوى ولا سكن، فلم يجد سوى الشارع ملاذ له وبيتا لم يتخلى عنه.
MVI_8877.MOV.12_39_22_04.Still001
MVI_8878.MOV.12_40_59_21.Still001
MVI_8890.MOV.12_44_54_21.Still001
MVI_8895.MOV.12_45_46_09.Still001
شاءت الحياة أن تغير وجهها قليلا لـ"رمضان" بعد أن فتحت له بابا من أبواب الرزق، و وضعت في طريقه ثرى عربى قرر إنقاذه من الشارع وتوفير شقة خاصة له، ظن "رمضان" أن أحلامه كادت أن تتحقق، لكن الرياح تأتى عكس ما تشتهى السفن، ليفقد شقته التي كانت من أهم أحلامه خلال عملية نصب تعرض إليها على يد شخص اقنعه أنه سيزوجه ابنته الوحيدة، و أوهمه ببيع الشقة لإتمام الزيجة، ليفاجىء "رمضان" أن حماه المضلل استولى على شقته والقى به بالشارع مرة أخرى.
 
يروى "رمضان": عدت إلى الشارع مرة أخرى وأدركت أننا اصبحنا أصدقاء فهو بيتى وملجأى الوحيد، لكنى تلك المرة تعلمت كثيرا وأردت أن اتعلم الكتابة والقراءة حتى لا اتعرض للنصب من جديد، وبالفعل اتخذت من رصيف إحدى المدارس ملجأ لى، وطلبت من طلاب المدرسة العون لتعلم القرأءة والكتابة وبالفعل نجحت وأصبحت متعلم لكن بلا شهادة.
 
لم تنتهى قصة كفاح رمضان عنذ ذلك، بل إصراره قاده أن يحصل على دورة تدريبية في اللغة العربية ليحقق حلمه في أن يصبح مؤلف ماهرا، لذا قرر أن يعمل في أي وظيفة فعمل في إحدى المقاهى، ونجح في توفير راتبه وتخصيصه للحصول على دورات تدريبة تزيد مهاراته باللغة العربية حتى نجح في إتقان كل مفاتيح اللغة بمهارة، وبدأ في تأليف سلسلة من كتبه الذى شارك بها في معرض الكتاب الدولى.
 
يروى "رمضان": حلمى أن اروج لكتبى وأحقق حلمى في أن تصل مؤلفاتى إلى كل القراء، لكن قدرتى المادية تمنعنى من نشر رواياتى التي اكتبها لكنها تتوقف في دور النشر بسبب الظروف المادية، وأن أجد مأوى لى بدلا من الشارع، فكل هدفى هو أن يعلم الجميع أننى كاتب مؤلف وليس مجرد متسول.