التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 12:12 م , بتوقيت القاهرة

لأول مرة .. معايشة بعنابر ذوي الاحتياجات الخاصة بالسجون

 عنابر ذوى الاحتياجات الخاصة
عنابر ذوى الاحتياجات الخاصة

يرتكب بعض أصحاب القدرات الخاصة أحياناً جرائم، ويتخوفون من وجودهم بالسجن، بين أشخاص أسوياء صحياً في عنابر واحدة، لكن مصلحة السجون حرصت على الاهتمام بالسجين من ذوي الاحتياجات الخاصة وفصله عن غيره، حتى لا يتعرض لمكروه.

 

وفي مشاهد إنسانية، تؤكد تطبيق مصلحة السجون المصرية لأعلى معايير حقوق الإنسان الدولية، حرصرت على توفير عنابر خاصة لذوي الإحتياجات الخاصة، بإمكانيات وتجهيزات خاصة بهم.

ورصدت "دوت مصر" عنابر ذوي القدرات الخاصة داخل سجون برج العرب في الإسكندرية، حيث يوجد بها آسرة خاصة، فضلاً عن وجود أجهزة وكراسي متحركة تساعد النزلاء على التحرك، ويتم فحصهم طبيباً بصفة دورية.

وخصصت مصلحة السجون للنزلاء من ذوي الإحتياجات الخاصة غرف بمستشفى السجن بالطابق الأراضي أثناء ترددهم عليها لتوقيع الكشف الطبي، حتى لا تكبدهم أي عناء في التحرك وصعود الطوابق المرتفعة.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما وفرت مصلحة السجون أطراف صناعية لمبتوري القدمين واليدين ممن دخلوا السجن وقد فقدوا أحد أعضائهم، فسارعت بالتنسيق مع الجمعيات الخيرية بتوفير الأطراف الصناعية لهم وتركيبها لهم ليمارسوا حياتهم بشكل طبيعي داخل السجن.

 سجينان يتصافحان لأول مرة"، مشهد لم يألفه السجناء من قبل، حيث إن الاثنين مبتورى اليدين، لكن وزارة الداخلية وفرت لهم الأطراف الصناعية، وأصبح لكل واحد منهما يدين يتعامل بهما بطريقة طبيعية.

وهذا "سجين" آخر، يراه زملائه السجناء للمرة الأولى يتحرك بين أسوار السجون، بعدما تم تركيب قدم صناعية له، مما سمح له بالتحرك بصورة طبيعية مثل باقى زملائه.

السجناء من أصحاب القدرات الخاصة، أعربوا عن تقديرهم لوزارة الداخلية، التي لا تكتفي بالمعاملة الكريمة التي تمنحها لهم، وإنما تحرص على توفير الأطراف الصناعية لهم، لتكون عوضاً عما فقدوه من أجسادهم، لتدب الحياة لديهم مرة أخرى.

اللافت للانتباه، أن هذه المشاهد المبهجة، التي تعتبر نموذجاً حياً لتطبيق أعلى معايير حقوق الإنسان في السجون المصرية، تغفلها تقارير المنظمات المشبوهة ودكاكين حقوق الإنسان، خاصة منظمة "هيومان رايتس" ومن يدور في فلكها، الذين دأبوا على تحريف الحقائق وتصدير صورة سيئة عن مصر على خلاف الحقيقة، بهدف تشوية صورة مصر الخارجية، لتأتي هذه التحركات داخل السجون واهتمامها بالمرضى لتعصف بكذب وإفك المنظمات المشبوهة، وتؤكد بالدليل القاطع احترام مصر لشعبها حتى وإن كان الشخص مسجوناً.

وتسمح مصلحة السجون للنزلاء من أصحاب القدرات الخاصة باستقبال ذويهم في الزيارات الرسمية للإطمئنان عليهم، فى إطار حرص السجون على تقديم كافة أوجه الرعاية الطبية على أعلى مستوى لكافة النزلاء، وتحقيق قدر من التواصل الاجتماعى للنزلاء بالمجتمع الخارجى، وإشعارهم بأنهم جزء من المجتمع تمهيداً لعودتهم إليه كمواطنين صالحين عقب إنتهاء فترة عقوبتهم.

ومن ناحيته، قال سجين من ذوي القدرات الخاصة، تسمح مصلحة السجون لنا بالخروج للتريض، حيث يمارس بعضنا "تنس الطاولة" وآخرين يفضلون الذهاب للمكتبات للقراءة والإطلاع.

وأضاف السجين في حديثه لـ"دوت مصر"، نلقى هنا كل رعاية كريمة، فالجميع يقدر ظروفنا، ونحصل على وجبات تغذية 3 مرات يومياً، ونتردد على المستشفى للفحص الطبي والإطمئنان على صحتنا باستمرار.