التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:02 ص , بتوقيت القاهرة

"فتاة المصنع المُلهمة".. شاهد كيف حقق جهاز المشروعات حلم "آمال"

جانب من الفيديو
جانب من الفيديو

حين يتمكن شخص من التفكير في مشروع يوفر له فرصة عمل ومصدر دخل جيد رغم أي ظروف نكون أمام قصة نجاح جيدة، ولكن حين لا يكتفي هذا الشخص بتوفير فرصة عمل لنفسه نصبح أمام قصة ملهمة وتغيير كبير في حياة العشرات، لا في حياة شخص واحد. وهو ما فعلته "آمال أحمد محمد علي" إحدى المستفيدات من جهاز دعم وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمدينة العاشر من رمضان، وتحولت خلال أعوام قليلة من عاملة بمصنع للملابس إلى صاحبة مشروع كبير تعمل به عدة نساء في منطقتها وتوفر لهن من خلاله مصدر دخل ثابت.

قصة "آمال" مع الجهاز بدأت بعد ثورة يناير 2011 حيث كانت تعمل حينذاك في أحد مصانع الملابس الجاهزة حتى وصلت إلى موقع مشرفة بالمصنع، وكانت قبلها لم تتمكن من مواصلة تعليمها في كلية العلوم بسبب بعض الظروف الأسرية، فعملت بالمصنع وتزوجت وأنجبت وحرصت على أن يتعلم أبناؤها حتى التحقوا بكليات التجارة والحقوق.

بعد عام 2011 قررت أن تنهى مشوار استمر 15 عامًا كعاملة فى مصنع لتبحث عن مشروع يدر لها دخلاً ومع دعوة جهاز المشروعات الناس لعمل مشروعات خاصة تقدمت آمال وكلها أمل وتفاؤل بفكرة مشروعها، والتقت مسئولي الجهاز بالعاشر من رمضان، رضا مكى رئيس فرع العاشر ونبيل برهامى، اللذان ذللا لها كل المعوقات وحاولا مساعدتها فى عمل دراسة جدوى، لكنها بخبرتها العملية كانت تمتلك الرؤية ودراسة الجدوى، التى مكنتها من اختيار مشروع الخياطة كمشروع تمتلك فيه الخبرة، وتقدمت للحصول على قرض بـ17 ألف جنيه، اشترت به الماكينات.

واستعانت آمال بإحدى النساء التى تعرف قدرتها على العمل على ماكينات الخياطة، وأجرت اتفاقًا مع عدة مصانع لتأخذ منهم إنتاجهم غير المكتمل وتضع عليه هى اللمسات الأخيرة من "التقفيل" والتشطيب.

كبر مشغل آمال يومًا بعد آخر وأصبح ورشة كبيرة وعقدت كثيرًا من التعاقدات مع بعض المصانع لإنهاء التشغيل الخارجى لهم بورشتها، ثم تقدمت بقرض آخر قدره 50 ألف جنيه واشترت 7 ماكينات لتتحول الغرفة الصغيرة فى منزلها لغرفتين تعج بالعمل والنساء معًا.

وبعد أن ضاقت مساحة شقتها على حجم الأعمال التي تستقبلها استأجرت مكانًا آخر على مساحة أكبر وتحملت مشقة تعليم بعض جيرانها ليصبح المشروع جماعي لنساء المنطقة وأسرهن وتوفر لهن مرتبات تبدأ من 1000 جنيه لثلاثة آلاف جنيه.

ولأنه ليس للحلم حدود ولا الطموح كذلك، تحول المشغل لورشة كبيرة وكبر المشروع وأخذت قرض آخر بقيمة 50 ألف جنيه، والجهاز يدعمها، قائلة: كيف لا يدعمني وأنا جادة وأعمل وأسدد ما آخذه وأتوقع لنفسي أنه بعد خمس سنوات من الآن سيكون هذا المشغل مصنع كبير ينتج منتج باسمه يغزو السوق الأوروبية والمحلية.