التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 03:00 م , بتوقيت القاهرة

مديرة مدرسة ثانوى بالعريش ترفع شعار "الحرب على الدروس الخصوصية فريضة"

نجوى رفاعى مدير المدرسة
نجوى رفاعى مدير المدرسة

"التربية قبل التعليم.. ومحاربة الدروس الخصوصية فريضة مجتمعية".. شعار بدأت بتطبيقه " نجوى رفاعى" مدير مدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات (العريش الثانوية بنات سابقا)، مع أول يوم دراسى هذا العام، بمنع استخدام الطالبات للمحمول والدخول به من باب المدرسة، وتفعيل حقيقى وليس شكلى لمجموعات التقوية لتشمل طالبات المدرسة وكل طالبات العريش ومن يقيم فيها، وإحكام السيطرة على كل ركن بمدرستها وحركة الدخول والخروج من الأبواب ومحيط الأسوار بكاميرات مراقبة.

تجربة نجحت فيها "الأبلة نجوى" ولاقت قبول المجتمع السيناوى وثناء أولياء الأمور، وقالت مديرة المدرسة لـ"اليوم السابع"، أنها تدرك أنها تدير أهم موقع تعليمى ثانوى خاص بالبنات بشمال سيناء، ومن هنا وجدت أنه لا تهاون فى أى جانب تربوى، وأن القوانين التى أصدرتها وزارة التربية والتعليم فى حالة استخدام الحزم فى تطبيقها بكل جدية تعطى نتيجة تربوية مطلوبة لنجاح العملية التعليمية وهى أساسيات رسالة كل معلم.

 

ومن هنا كانت قراراتها وهى الحزم منذ أول يوم دراسى وعلى الجميع بدون أى استثناء طالبات ومعلمين أصدرت قرارتها، أن يكون الحضور مبكرا للمدرسة فى الساعة ٧.١٥ صباحآ، ويبدأ الطابور الساعة ٧.٣٠ وبعد ذلك سيتم تسجيل حالات التأخير وتغلق البوابات ويطبق على المتأخرات قائمة الثواب والعقاب المنصوص عليها، والالتزام بارتداء زى المدرسى والذى يتكون من جيب رصاصى وجاكت نبيتى وشميز أبيض وطرحة بيضاء وشوز أسود وشراب طويل.

 

وأضافت مدير المدرسة أن أهم قرار كان ممنوع نهائيا وبشكل قاطع اصطحاب المحمول لأى ظروف، وعززت قرارها بتعليمات وزارة التربية والتعليم فى هذا الشأن، وقرارت اتخذها مجلس الأمناء والآباء والجمعية العمومية بالمدرسة وهو أن أى موبايل يتم رصده سوف يسحب بشكل نهائى من الطالبة ولن يتم تسليمه لها ثانية.

 

واشارت مدير المدرسة إلى أن هذه الخطوة تمت بعد وقوع مشكلات نتيجة اصطحاب طالبات للمحمول، ووجدت أن مواجهة هذا الأمر بمنعه نهائيا، وفوجئت أن أولياء أمور بعضهم يعترض على القرار، ولم يثنيها ذلك، وفعلت خدمة ان يتواصل ولى الأمر مع ابنته وهى تتواصل مع أسرتها من خلال أرقام موبايل مخصصة، لذلك داخل المدرسة موزعة على مبانى المدرسة (أ - ب -ج) وتدار لسرعة التواصل من خلال مشرف كل دور.

 

وحول تجربة تفعيل مجموعات التقوية بشكل جدى داخل المدرسة، قالت انها نجحت فى ذلك بتعاون المعلمين المخلصين لرسالة العلم، وفوجئت انها لاقت اقبالا شديدا خصوصا فى ظل الظروف التى تمر بها الأسر فى شمال سيناء وعدم مقدرة كثيرين منهم على دفع أموالا للدروس الخصوصية.

 

وأشارت مدير المدرسة إلى انها بدأت بالتجربة قبل انطلاق العام الدراسى بنحو 10 أيام، وبعد بدء العام الدراسى تم التفعيل بعد انتهاء كل يوم دراسى حتى الساعة 7 م، وجار خلال الأيام القادمة تعديل التوقيت لينتهى قبل غروب الشمس لتتمكن البنات من العودة لمنازلهن خلال ساعات النهار.

 

وتم اتاحة الفرصة للاستفادة من تجربة مجموعات التقوية داخل مدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات لطالبات المدرسة، ولكافة الطالبات فى الثانوية العامة بمدينة العريش، وكذا الطالبات من مركزى الشيخ زويد ورفح.

 

وقالت مدير المدرسة أنه يقوم على التدريس بهذه المجموعات 12 معلما لكافة التخصصات للمواد الثقافية والعلمية والرياضيات واللغات فى فصول المدرسة والقاعات التعليمية المجهزة والمدرج مع استخدام الأدوات التعليمية من السبورات الذكية والحاسب الآلى الأمان.

 

وتابعت "نجوى رفاعى" مدير المدرسة، أنها فى إطار تطبيق خطتها التربوية وكذا الحفاظ على مكونات المدرسة فعلت لأول مرة فى مدارس شمال سيناء استخدام كاميرات المراقبة، وأصبح كل جزء فيها تحت المراقبة نظرا لعدم وجود حراس أمن بشكل كاف، ومتابعة كل مايدرة فى الفناء وكذا الأسوار وما حولها.

 

وأضافت مدير مدرسة الشهيد أحمد عسكر الثانوية بنات بالعريش، أن المدرسة كانت تحمل سابقا اسم العريش الثانوية بنات، وأنشئت أول السبعينات، وتعاقب على إدارتها خيرة قيادات التعليم بشمال سيناء، وهى حاليا مجهزة فصولها بشكل كامل وكذا غرف الأنشطة والحاسب ومساحات خضراء ومسرح، وتشير الاحصائيات ان عدد الطالبات 1519، بينهن 455 بالصف الأول، 5520 طالبة بالصف الثانى، 558 طالبة بالصف الثالث، ويقوم بالتدريس فيها 177 معلما.

 

وقالت مديرة المدرسة الثانوية بالعريش، أن نصيحتها لكل ولى أمر، أن المدرسة شريك وطرف أساسى فى تربية ابنتك، فلا تتردد بالتواصل مع المدرسة واردفت ان لها تجربة إشراك أولياء الأمور فى التواصل مع المدرسة حيث اعلنت استقبال أولياء الأمور للطالبات الجدد فى الصف الأول مع بداية العام الدراسى فى حفل خلاله يتعارف الجميع لتقوية العلاقة بين المدرسة بطاقم عملها من إداريين ومعلمين وكل ولى أمر وفوجئت بأحجام كثيرين منهم عن الحضور.

 

وأشارت مدير المدرسة إلى أن ثمة ضرورات لا بد أن يدركها كل ولى أمر طالبة فى المرحلة الثانوية، أن هذه فترة عمرية حرجة وعليه بمساعدة الأم ان يلعب دور الناقد وليس المراقب، بمعنى ان على الأم التى هى أكثر قربا لابنتها ان تراعى أى تغير فى سلوكها، ومدى انشغالها خصوصا على مواقع التواصل الاجتماعى وطريقة حوارها مع الآخرين ومستجدات التلفظ بكلمات غير مألوفة على تربية الأسرة.