التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 03:08 م , بتوقيت القاهرة

فى ذكرى استشهاد عريس الصاعقة .. أسرة البطل "الشبراوى": سبقنا للجنة

 الشهيد أحمد الشبراوي
الشهيد أحمد الشبراوي

فى ذكري استشهاده، تروي أسرة الشهيد البطل الرائد "أحمد الشبراوى" قائد السرية بالكتيبة 103، تفاصيل جديدة عن حياة البطل.

 

وتقول هدى عز الدين والدة الشهيد:" "أحمد" كان أصغر أبنائى الثلاثة" أميرة – محمد – أحمد"  وكان بيملا البيت فرحة بضحكته الحلوة ومات وخد الفرح معاه، ابني مات لكنه عايش جوا فى قلبي، عمره ما مات فيه، كتير وأنا جالسة فى غرفتى أشعر به يدخل عليه وأتحدث معه وأعاتبه علي غيايه عن المنزل وأتحدث معه كأنه أمامى، وفجأة أفيق من خلوتى وأتذكر قضاء الله أنه أصبح عنده فى مكان أفضل من الدنيا فى الجنة مع الشهداء، مضيفة أن الشهيد تحدث معاها ليلية إستشهاده أكثر من ساعة على غير العادة، وقال لها" بحب أخواتى أوى ياماما" ،مما جعلني أشعر بالقلق  والخوف عليه، وبعدها أنهيت معه الإتصال بعد الدعاء له.

وتضيف أن زملاء نجلها في الكتيبة 103، لم ينسوها من يوم إستشهاده، وعلى إتصال دائم معها فأبناء الصاعقة المصرية مترابطين جدا وعندهم حب لبعضهم البعض، موضحة أن عدد من زملائه علي إتصال دائم بها، وكانت أجمل مفأجاة لها عندما زارها عدد منهم فى عيد الأم الماضي، وقدموا لها هدية عبارة عن سلسلة مدون عليها إسم الشهيد.

ويقول عمر الشبراوي محمد الغنام والد الشهيد:" ابنى كان ملقب بأسطورة الصاعقة المصرية، ونفذ العديد من العمليات بسيناء، وأصبح معروفا للإرهابيين، فهو إلتحق بالكلية الحربية مصنع الرجال عن حب شديد، وتخرج منها  عام 2007، الدفعة 101، ونقل للعمل برفح، حتي عام 2010، وبعدها التحق بالفرقة "777" الصاعقة المصرية، وحصل علي فرقة مكافحة الإرهاب من إيطاليا، ومن عام 2010 حتي عام 2013 ظل يخدم في الصاعقة الفرقة 777 حتي انتقل مرة ثانية للعمل في رفح حتي استشهاده يوم 7 يوليو 2017."

 

ويقول والد الشهيد، أن زملاء نجله قصوا له قصص بطولية قام بها الشهيد أثناء فترة  تواجده بسيناء، ولخوفه الشديد على أسرته لم يكن يخبرهم بأى شئ عن مهام عمله،  وروى له أحد زملاءه، " وقت الهجوم علي الكتيبة 103، وكيف كان الشهيد يقدم نفسه عن الجنود ويجعلهم خلفه خوفا عليهم، وأنه قاتل ببسالة وأسقط عددا من الإرهابيين".

 

وتضيف المهندسة ندي حسن أحمد  زوجة الشهيد" الشبراوي" ، إن ربنا رزقهما بـ" عمر" عمره 6 سنوات، و"تالين" سنة و7 شهور، والشهيد تركها حامل في الشهر السادس، فى بنت، وكان في قمة سعادته عندما علم إنها حامل في بنت واختار اسمها بنفسه، لكن القدر لم يمهله من رؤيتها وإستشهد، وعمرها الآن سنة و7 شهور، موضحة أنه كان قمة فى الإخلاص لوطنه، ويرفض أن يقص أى أخبار تخص عمله أمام أسرته حتى لا يشعرهم بالقلق عليه، بل كان دائما يبث فينا جميعا بأن القادم أفضل وأن سيناء آمنة بفضل  المخلصين من رجال القوات المسلحة والشرطة، وقبل ساعات من إستشهاده أتصل بى مكالمة استغرقت ساعة، تحدث معى كثيرا ووصانى على عمر، وزعل جدا لما علم أنه رافض يأكل، فطلب منى أن أشغل الفيديو على التليفون، وبقى معه لوقت الأكل، وقال له "جاي بكرة لك ياعمر عشان نحتفل بعيد ميلادك"، وعاد فعلا لكنه عاد مستشهدا ملفوف على جثمانه علم مصر.

 

وتابعت قائلة : " أحمد" إنتدب للعمل فترة في هيئة قناة السويس، وأثناء تلك الفترة قام بتركيب جميع كاميرات هيئة قناة السويس، وكنت فى قمة فخري عندما تم إفتتاح كوبري بإسمه في محافظة السويس، وحضر نجله "عمر" مراسم الإفتتاح ورفع العلم المصري على النصب التذكاري للكوبري.