التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 09:27 م , بتوقيت القاهرة

مهنة تشكيل النحاس تواجه شبح الاندثار..والصنايعية:هل من منقذ؟

مهنة تشكيل النحاس والألمونيوم تواجه شبح الاندثار
مهنة تشكيل النحاس والألمونيوم تواجه شبح الاندثار

تشتهر مدينة طنطا بمحافظة الغربية، بالعديد من الصناعات الحرفية القديمة، والتى بدأت منذ عشرات السنين، وما زالت مستمرة حتى الآن، لعل أبرزها حرفة تشكيل المعادن خاصة النحاس والألومنيوم.

داخل حارة ضيقة بجوار مسجد العارف بالله سيدى أحمد البدوى بطنطا، وتحديدا شارع السمكرية، يجلس عدد كبير من الصنايعية وأمامهم مجسمات من الألومنيوم والنحاس، يشكلونها لتصبح أشكالا مختلفة منها مآذن المساجد، والحلل الألومنيوم، وقدرة الفول، ومستلزمات المطاعم والمقاهى.

ورغم أن هذه الحرفة من أقدم الحرف بمدينة طنطا، إلا أنها تصارع الاندثار، وأصبح هناك ورشتان فقط بجوار مسجد السيد البدوى، بعد أن كان هناك الكثير منها.

وحول هذا الأمر قال وليد النحاس، أحد حرفى تشكيل النحاس والألومنيوم، إن حرفة تشكيل النحاس موجودة منذ عشرات السنين، بمدينة طنطا، وتوارثتها الأجيال، وما زلنا نعمل فى هذه الحرفة التى أوشكت على الاندثار.

وطالب "النحاس" الدولة بمساعدة الحرفيين ومنحهم تسهيلات، للنهوض بهذه الحرف، حفاظا عليها من الاندثار، ومساعدتهم فى إنهاء كافة الأوراق المطلوبة بالمصالح الحكومية، للحفاظ على الحرفيين المتبقيين فى الحرف المختلفة.

أما حسين حسن محمد طه، فيعمل فى تشكيل النحاس منذ 50 عاما قائل: إن تشكيل النحاس يختلف فى الماضى عن الوقت الحالى، وكانت فى أزهى عصورها فى الماضى، مشيرا إلى أنهم كانوا يصنعون أباريق وزهريات نحاسية، وتصنيع طلبيات لمحلات خان الخليلى لبيعها للسياح، ولكن الآن أصبحت المهنة تعانى كثيرا وأوشكت على الاندثار.

وأشار "حسين" إلى أن ارتفاع الأسعار أثرت عليهم بصورة كبيرة، مشيرا إلى أنه حال تنشيط السياحة سوف يزيد إنتاجهم من الأوانى النحاسية والأباريق، والتى تلقى رواجا وإقبالا من السياح، مضيفا أن منتجاتهم كانت تصدر لأمريكا منذ سنوات، والأن أصبحت مقتصرة على السوق المحلى.