التوقيت الثلاثاء، 23 أبريل 2024
التوقيت 11:53 ص , بتوقيت القاهرة

بسبب مياه النار.. بوسينه من الشرقية تحولت "لشبح" الناس تفزع منها

تشوه الجسد وتدمير للنفس، والعزلة عن الناس وعدم القدرة على توفير قوت يومها لأبناءها بسبب فزع الناس من شكلها، وروتين حكومى قاسى يحرمها من أبسط حقوقها وهو الحصول على معاش كأرملة، لتربية صغارها هذا هو ملخص مأساة تعيشها "بوسينه" من الشرقية  التى بدأت بسبب جملة "طلقنى".

كتيرا ما تصل الخلافات الزوجية الى طريق مسدود ويستحيل العشرة بين الزوجين، خاصة إذا تحول الزوج الى مدمن وفصل من عملة بسبب سوء السلوك، ولكن المؤلم أنه عندما يدفعه الزوج الانتقام من أم أولاده بتشويه جسدها بمياه النار للتحول الى كان مرعب لا يرى الحياة.

التقى اليوم السابع، بـ" بوسينه إبراهيم محمد"، 42 سنة من قرية القاضى، مركز ديرب نجم، لتعرف على تفاصيل مأساتها، فى البداية كشفت النقاب التى أضطرت للإرتداءه لإخفاء بشاعة ملامحها عن المارة والمحطين بها.

و انذرفت دموعها وقالت "تحملت الويل من أول يوم زوج من أجل تربية أبنائى، ضرب وأهانه وفقر، وتفاقمت المشاكل الزوجية التى كانت تتراكم يوم عن يوم، وفى يوم طلبت الطلاق، وأصررت على ترك المنزل والذهاب لأهلى، وأنا خرجه سكب مياه النار الذى نتج عنه تشوه وجهى بالكامل الصدر واليدين والجانب الأيسر من الجسم بالإضافة إلى انفجار مقلة العين".

 

تكمل "اضطررت للإقامة فى حجريتن بالطوب اللبن معروشتان بالجريد بدون مطبخ و وصلة مياه اعتمد على " طلبمة " ناحية المنزل،  فى قرية القاضى و رفعت دعوى طلاق  استمرت القضية  لسنوات فى المحاكم  دون أن اخذ حكم ضده سواء بالطلاق أو بحقى فى تشويه جسدى، حتى أن  توفى زوجى فى حادث العام الماضى".

وأضافت "إننى حاصلة على ديلوم تجارة، ومعى شهادة 5% بسبب  الحادث، حاولت العمل لم أجد وظيفة، بادرت بالعمل كعامل فى أى مصنع أو ورشة، الكل يرفضنى بسبب شكلى، فعملت فى محل ذبح طيور بعد يومين صاحبه قالى "الزبائن بتقرف من شكل أيدك"، وفى حضانة "المدير قالى الأطفال خايفه منك"، تقدمت بطلب معاش تكافل وكرامة رفضت أوراقى  ثلاثة مرات بدون سبب،  ولم أجد أى طريق لتكافل  أولادى، حتى بعد وفاة الأب تقدمت لمعاش الأرامل رفض بسبب أن اسمى مسجل فى  كشوف طلبات تكافل و كرامة، واستولت أسرته على نصيبه فى منزله أهل و خرجوا بأوراق تفيد ببيعه لهم".

واستطردت "اضطر نجلى لعدم الانتظام فى  المدرسة للعمل فى فرن لمساعدة فى تريبة اشقاءة وحصل على دبلوم حيث كان يذهب فترة الامتحانات فقط والأبنة الثانية ترك التعليم والثالثة فى رابع ابتدائى".

وناشدت "بوسينه ابراهيم " 42 سنة مقيمة بقرية القاضى مركز ديرب نجم، الدكتورة غادة والى وزير التضامن، بصرف معاش لأسرتها، المتعطل منذ أكثر من عام بسبب الروتين فى الوحدة الاجتماعية بالشرقية ورفضهم صرف بسبب سابق طلبى لمعاش تكافل و كرامة و الذى رفض هو الأخر بدون سبب".

 

 

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية