تتعرض كثير من الفتيات للتحرش فى الشارع، ولكن لا يتمكن من إيقاف المتحرش عند حده خوفًا منه وقد يرجع ذلك لعدم قوتهن الجسدية أو لخوفهن من رد فعله، ولكن هناك رياضة بعينها تمكنها من حماية نفسها من التحرش، وأخذ حقها من أول لحظة تتعرض فيها لذلك ألا وهى "الويندو"، وتزداد قيمة تلك الرياضة إذا كانت مدربتها فتاة تشعر بكل ما تمر به البنت فى تلك اللحظة من مشاعر، نحدث اليوم سحر بيومى، مدربة الويندو وإحدى 35 مدربة اختارتها وزارة الشباب لتدريب الفتيات الدفاع عن أنفسهن بمختلف محافظات الجمهورية.

وتقول سحر لـ" دوت مصر"، إنى فتاة من محافظة القليوبية وكعشرات البنات مثلى أتعرض لمضايقات فى الشارع، وأسمع كلام جارح، ففى المناطق الشعبية نصادف سائقين التكاتك وما ينتج عنهم من مضايقات لا نهاية لها  ولم أكن أعلم قبل ذلك كيف أتعامل فى تلك المواقف فمهما كانت البنت محترمة فلن تسلم من المضايقات.

وتواصل مدربة "الويندو" حديثها قائلة، وقبل عام من الآن سمعت عن إعلان لرياضة الويندو، وبحكم دراستى لعلم النفس قررت أن أكتشف ما هى وكيف تؤثر على الفتيات لمواجهة التحرش، فذهبت دون أن أشرح لأسرتى التفاصيل، وبعد أن عدت إليهم لأسرد ما تعلمت كانوا أكثر ثقة واطمئنان على فى الشارع.

وتفسر سحر معنى كلمة ويندو موضحة " ويندو كلمة من شقين الأولى اختصار للنساء بالإنجليزية، والثانية تعنى طريق باليابانية، فهو طريق النساء، وظهر فى الستينيات بكندا، عندما تعرضت فتاة لحادث اغتصاب وقتلها الجانى، تصادف تواجد أسرة من اليابان ومستقرة فى كندا وأرادوا أن يحافظوا على بناتهم  بتعليمهن تكنيكات بدنية للدفاع عن أنفسهن، واستخدموا لغة الجسد مثل النظرة ونبرة الصوت.

وعن دخول تلك الرياضة لمصر تذكر سحر، الويندو دخلت إلى مصر على يد شيرين سالم وهى مصرية ألمانية، وهى أستاذتى، ونشرت الفكرة ليصبح العدد الكلى الآن 35 مدربة على مستوى الجمهورية، حيث اختارتنى وزارة الشباب والرياضة لتدريب البنات على الويندو فى 11 محافظة كدفعة أولى،  فى 18 مركزًا للشباب.

وتذكر مدربة الويندو أكثر شىء حريصة على توصيله للفتيات وهو عدم السكوت عن حقها فالبنت ليست كائن ضعيف، فيمكنك بنبرة صوت أو نظرة إخافة من يفكر بالتحرش به، وإذا كانت أقل منه جسديًا فلتعلم أن الويندو لا يشترط معايير معينة من قوة جسدية، ولكن يقوم على معرفة أماكن ونقاط ضعف الرجل فلا يعتمد على قوة الفتاة.

وعن الوقت الذى تنصح سحر فيه الفتيات بعدم استخدام الويندو تقول، عندما تجد الفتاة أن رد فعل من أمامها سيكون أقوى من فعلها فعليها ألا تستخدمه لأن "الويندو" موجود ليخرج الفتاة من المواقف الحرجة لا ليسبب المشاكل لها، ولهذا فالأمر متروك لتقدير الفتاة، وكذلك تقديرها هو من يحدد أن من أمامها يتحرش سواء لفظيًا أو غير ذلك أم أن الحديث عادى وكل هذا يظهر من حديث الشخص وطريقته وأسلوبه.

لمزيد من الفيديوهات الإخبارية والرياضية والسياسية والترفيهية زورا قناة فيديو 7 على الرابط التالى..

https://www.youtube.com/channel/UCbnJMCY2WSvvGdqWrOjo8oQ?disable_polymer=true