التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:21 ص , بتوقيت القاهرة

للفتنة أبعاد أخطر.. قطر وأذنابها يحومون حول "أكبر الكبائر"

الفتنة هي السلاح المشترك بين قطر وجماعة الإخوان الإرهابية من أجل إثارة الفوضى داخل الدول العربية، حيث أنهم يسعون إلى تأجيج التوتر عبر إثارة الفتن، خاصة في مصر، وذلك بالتزامن مع العمليات العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة المصرية لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية، بالإضافة إلى اقتراب الانتخابات الرئاسية.

ولعل محاولات إثارة الفتنة في مصر كانت متواترة، حيث لم تقتصر على جانب واحد، ولكنها امتدت لتشمل مسارات متنوعة، لتتراوح بين الطائفية تارة، والرياضة تارة أخرى، بالإضافة إلى محاولاتها الدؤوبة إلى إثارة الفتن بين مصر والدول الأخرى على المستوى الدولي.

الفتنة.. سلاح قطر للتحريض على الفوضى

سلاح الطائفية ليس سلاحا جديدا في جعبة قطر وحلفائها، وعلى رأسهم جماعة الإخوان الإرهابية، فقد سبق للإمارة الخليجية ومنابرها الإعلامية الداعمة للإخوان، اللعب على هذا الوتر لإثارة الفوضى في مصر خلال سنوات طويلة، إلا أن التركيز على الملف الطائفي بدا واضحا للغاية في الآونة الأخيرة، ربما لتشتيت انتباه الأمن المصري عن خطر الإرهاب، والذي يمثل أولوية قصوى في المرحلة الراهنة لدى صانعي القرار السياسي في مصر.

ففي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، علق الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيد، والمعروف بموالاته لقطر، اللقاء الذي أجرته قناة "إم بي سي" السعودية مع البابا تواضروس، ساخرا من حديثه حول استخدام التيارات المتطرفة للدين كستار لأعمالهم ، بقوله: "أيها المسلمون.. قد جاءكم تواضروس يعلمكم أمور دينكم"، وهي الكلمات التي تحمل تحريضا صريحا.

الفتنة.. أبعاد جديدة في الرؤية الإخوانية القطرية

وعلى الرغم من أن محاولات إثارة الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في مصر دائما ما تستهدف زعزعة الاستقرار في مصر، إلا أن الاستخدام القطري الإخواني لسلاح الطائفية لم يعد يقتصر على هذا الهدف، ولكنه امتد ليحمل أبعاد جديدة منذ زيارة الأمير محمد بن سلمان إلى الكاتدرائية المرقسية خلال زيارته إلى القاهرة في وقت سابق من هذا الشهر، حث سعى المحسوبين على قطر والإخوان إلى تأليب الرأي العام في المجتمع السعودي ضد خطط الانفتاح التي يقودها بن سلمان في الداخل السعودي.

قال القيادي الإخواني عمرو عبد الهادي تعليقا على زيارة بن سلمان للكاتدرائية، أن "زيارة الكنيسة تشعل حماسة غريبة في الهجوم على المسلمين"، وذلك بعد التصريحات التي أدلى بها بن سلمان والذي انتقد خلالها تركيا.

الفتنة.. الطائفية وحدها لا تكفي

لم تكتف قطر وأذنابها بإثارة الفتنة القائمة على الطائفية بين المسيحيين والمسلمين، إلا أنها امتدت إلى الرياضة، حيث سعت قطر إلى استغلال أزمة اللاعب عبد الله السعيد من أجل اشعال الفتنة بين جماهير الكرة المصرية.

لم يتوقف الهدف من إثارة ملف اللاعب المصري على مجرد إثارة الفتنة بين الجمهور، ولكنها امتدت للحديث عن دور رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ في انهاء الصفقة الكروية، وذلك بهدف الإساءة للمسئول السعودي، على الرغم من أن دور الرجل لم يخرج عن إطار الاستثمار الرياضي، بالإضافة إلى منصبه كرئيس شرفي للنادي الأهلي.