أشاد الإعلامي العُماني، عادل الكاسبي بمستوى التنسيق العُماني المصري على مدار سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن العلاقات العمانية المصرية، ليست بالعلاقات الناشئة الحديثة؛ بل متجذرة في عمق التاريخ، على حد تعبيره.

وقال في تصريحات خاصة لـ"دوت خليج": "زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عمان بعد تلقيه دعوة كريمة من جلالة السلطان قابوس سلطان عُمان، أتت كامتداد وتكريس لكافة الثوابت التي ترتكز عليها الدولتين في رؤيتهما للمشروع القومي العربي والإقليمي في كافة ملفاته، ومحطة جديدة لتعزيز المكاسب الإقتصادية للدولتين من خلال دفع عجلة التبادل البيني إلى تحقيق نسبة أعلى من السابق، إلى جانب فتح المجال أمام الإستثمار الإقتصادي الذي يُعزز قنوات الدخل المالي  للبلدين، نظرًا لتمتع كل من السلطنة ومصر بأسواق واعدة لنجاح المشاريع الإستثمارية المختلفة".

وأضاف الإعلامي العُماني أن "هذه العلاقة القديمة أنتجت ارتباطات وتشابكات معرفية وثقافية وحضارية وتجارية واقتصادية واسعة وعديدة، وأخذت تتطور بمرور السنوات لتشمل أبعادًا سياسية إستراتيجية تتقابل فيها توجهات بيت السياسة العُماني والمصري في أوضاعنا الحالية، فضلًا عن المسؤولية الملقاة على عاتق الدولتين المؤثرة تجاه الإقليم".

أيضًا أشار "الكاسبي" في تصريحاته إلى القواسم المشتركة والبارزة بين المنهجين السياسيين المصري والعماني، حيث إعتمادهمها في حل النزعات في الساحة السياسية على الحوار ومبدأ التفاوض، لافتًا إلى أن الشواهد التاريخية التي تقف في صف الدولتين عديدة ويصعب حصرها في لحظات، حيث تسعى الدولتين إلى حل كافة الخلافات بين الدول بالحوار، وأن تحقيق السلام في الإقليم هو أعلى درجات نجاح الدبلوماسية، وقال: "إتقانهما لاستخدام مبدأ الحوار والتفاوض في حل الخلافات السياسية لدلالة على ثقل حجمهما كلاعبين مؤثرين في تشكيل الخارطة السياسية للإقليم، وهذا لا يعني البتة التنازل عن الحقوق الطبيعة لدول وشعوب الوطن العربي؛ فمثلًا للدولتين رؤية واحدة تستهدف تقديم أقصى دعم ممكن لنضال الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة".

وانتهت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطة عُمان أمس الثلاثاء، بعد بعد زيارة بدأت الأحد الماضي وسط مراسم استقبال على أرفع الدرجات. كما التقى بالسلطان قابوس بن سعيد، وكبار المسؤولين في السلطنة، وعقدت جلسة مباحثات بين الجانبين تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، إضافة إلى التشاور بشأن آخر مستجدات الأوضاع على صعيد القضايا العربية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك". فيما أكدت الرئاسة المصرية عبر بيان لها أن الزيارة تأتي في ظل حرص الرئيس السيسي على دفع وتدعيم العلاقات الأخوية والتاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والعماني، وتعزيز التشاور والتنسيق المستمرين بين البلدين بشأن مختلف القضايا الثنائية والإقليمية بما يصب في صالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها".

اقرأ أيضًا..

بعد زيارة «السيسي» لعُمان.. خليجيون لتنظيم الحمدين: العالم كله يقول تحيا مصر

خاص.. عوض باقوير: زيارة "السيسي" هامة ومصر لها مكانه خاصة لدى السلطان قابوس

فيديو.. مراسم استقبال ووسام من أرفع الدرجات.. «السيسي» ودول الخليج يدّ واحدة