في واحدة من عجائب الكائنات الحية، يملك الحلزون حرشفي الأقدام درعا حديديا، حيث تغطيه صدفة أو قوقعة حديدية، كما يغطي الحديد الجزء الظاهر من جسده خارج القوقعة "الحراشف"، وذلك بفعل نوع من البكتريا لم تتم دراسته بشكل كامل حتى الآن.

وتتكون صدفة الحلزون من 3 طبقات، طبقة داخلية متكلسة، وطبقة وسطى تتكون من مادة عضوية إسفنجية، وطبقة خارجية، والتي تتكون من كبريتيد الحديد، والتي تكون الدرع المصفح لهذا الكائن الصغير.

ويعيش الحلزون المصفح في الفوهات الحرمائية، أو الفتحات الحرارية المائية، والتي تتسرب فيها مياه البحر إلى القشرة الأرضية بالقرب من الصهارة، فترتفع حرارتها بفعل التسخين الناجم عن الحرارة الكامنة داخل باطن الأرض، فتصل إلى 400 درجة مئوية، كما ترتفع نسبة السموم في هذه البيئة الصعبة.

ويعتقد العلماء أن الدرع الحديدي للحلزون يرجع لنوع من البكتريا يحول مركبات الحديد السامة للحالة الصلبة بشكل يحمي الحلزون من السموم، وثمة نظرية أخرى تفترض أن الحلزون ينتج ذاتيا المركبات الحديدية، وهو ما يستبعده أغلب العلماء، طبقا لموقع "وايرد".

وتكتسب البكتريا أهمية أخرى لهذا الكائن الذي لا يتغذى بشكل تقليدي، فهو لا يملك تقريبا جهازا هضميا، ولكن يمتلك غدة كبيرة تعيش فيها البكتريا وتنتج الغذاء الذي يعيش عليه الحلزون حرشفي الأقدام.