التوقيت الإثنين، 30 يونيو 2025
التوقيت 10:37 ص , بتوقيت القاهرة

"الكلاكس".. لغة شتيمة بالأم لها محترفيها

كتبت- ناهد سمير:

تتطور بعض الأخطاء والخلافات التي تقع بين الناس إلى معارك يتبادل أطرافها الألفاظ السيئة "الشتيمة"، ولا تقتصر "الشتيمة" على الكلمات الصريحة التي يعلمها كل من يسير في الطرقات، بل هناك من يتفنن في التعبير عنها بصوت "الكلاكس"، ما يجعل متلقيها يفهمها جيدا وفقا للموقف الذي يتعرض له.

عادة لا يتقنها إلا المصريين
"كل ضربة كلاكس مقصود بها شتيمة"، كانت تلك أولى كلمات أحمد حبيب، الذي يمتلك سيارة خاصة يسير بها يوميا وسط جموع المواطنين، الذين يمتلكون سيارات أيضا.

قال حبيب لـ"دوت مصر": "الناس عادة بيتخانقوا مع بعض وهما سايقين، فبيشتموا بعض بس بالكلاكس، ومن المواقف اللي بيحصل فيها كده لما واحد يزنق عليا في الطريق، وقتها ببقى عايز أشتمه فبضرب كلاكس يعبر عن الشتيمة دي وغالبا بتبقى بالأم، وهو كمان بيرد عليا الشتيمة بالكلاكس، ونفضل نرد على بعض، وهكذا بس فعلا أغلبها شتايم قبيحة جدا".

وأضاف: "شتيمة الكلاكس عادة بتبقى على نفس وزن وموسيقى الشتيمة اللي بتتقال بالبوء، وأغلب اللي بيسوقوا خاصة سواقين الميكروباصات والتاكسي والنقل العام عارفينها فعلا، إضافة إلى أن في ناس الموضوع عندها مزاج زي ما يكونوا بيلحنوا الشتيمة، على سبيل التباهي، لدرجة إن ساعات سواق بيألف شتيمة بالكلاكس جديدة ويسيب اللي جنبه هيتجنن عايز يعرفها ويفهم هي إيه، ويمكن شتيمة الكلاكسات دي تكون السبب في اللي بيتقال عن السواقة في إنها بتعلم القباحة وقلة الأدب".

واتفق إسلام الحديدي، وهو مالك سيارة، مع ما ذكره أحمد حبيب، في أن السبب في استخدام الكلاكس كوسيلة لـ"الشيتمة"، يأتي من المواقف المستفزة التي يتعرض لها من السائقين المجاورين له، إضافة إلى أن إسلام يقوم بشتيمة بعض المارة بالكلاكس، خصوصا غير المراعيين للطريق ويسيرون ببطء أمام السيارات.

شاهد الفيديو



سائقي الميكروباصات.. الطريق يحكم
عبد الباسط محرز، سائق ميكروباص على خط الجيزة، قال: "نتعرض كل يوم لواحد يكسر علينا، أو حتى يعمل فيها حريف على الطريق، فردنا عليه بيبقى بالكلاكس وبنروقه، وهو بيبقى فاهم كويس إحنا بنقول له إيه، لأنه ابن كار وماشي على الطريق وعارف".

أما زكي، الشهير بـ"زكي سلامات" في موقف سيارات عبد المنعم رياض، سائق ميكروباص على خط مدينة نصر، عبر عن رأيه قائلا: "لما حد بيضايقني على الطريق، بعرف إزاي أقوله إني زعلان بس بالكلاكس، وغالبا بشتمه بأمه، أصل معلش يعني أنا هسوق ولا هنزل أتخانق، لا أنا أتخانق بالكلاكس أسهل".

وأضاف أبو محمود، سائق نقل عام، "هي دي قباحة صحيح، بس المضطر يركب الصعب، واللي بيحصل فينا على الطريق لا يرضي عدو ولا حبيب".

ريهام سعيد.. وشتيمة "لايف"
ومن المواقف التي عرضت على شاشة التليفزيون، والتي استخدم فيها سائقي "التريلات" وسيارات النقل الضخمة، الكلاكس كوسيلة لـ"الشتيمة"، في جزء من حلقة ريهام سعيد حين زيارتها لموقع قناة السويس الجديدة، وهي تتحدث بحفاوة شديدة مع السائقين وتسألهم عن أحوالهم في موقع المشروع ليردوا عليها التحية بـ"شتيمة جماعية بالكلاكسات"، الأمر الذي بدا محرجا بشكل كبير.

شاهد أيضا