كتب:حسام الضمراني

"كيس أخضر أو أزرق .. تبغ .. فلتر .. ورق "بفرة".. وشاب بـ"يرول" سيجارة".. أصبح مشهدا متكررا ومألوفا في الكافيهات العامة، وفي أماكن التدخين داخل العمل.. انتشرت "السجائر اللف" في الفترة الأخيرة لدى الشباب، ما دفعهم لترك السجائر العادية بل والشيشية أيضا.

يقول (أ.ح) الطالب بكلية التجارة الخارجية بجامعة حلوان، 24 عاما، "بدأت في التدخين من أول عام كلية منذ 6 سنوات، لأني رسبت في عاميين دراسيين، وكنت أدخن إحدى أنواع السجائر الأجنبية، وقررت تركها وتجريب السجائر "اللف" منذ عامين، أولا سعرها الاقتصادي المناسب لمصاريفي، فسعر كيس التبغ اللف يبدأ بحسب مكان البيع من 38 حتى 45 جنيها، وكيس فلاتر بـ 15 جنيها، وعلبة ورق "بفرة" بـ 5 جنيهات، أقوم بشراء أربع أكياس شهريا، وكيس التبغ يكفي لعمل من 120 إلى 150 سيجارة، استهلك في المتوسط 7 سجائر منها يوميا وحد أقصى10، مقارنة باستهلاكى للسجائر العادية، ومعدل تدخيني علبيتن يوميا منها.

أما محمود محمد طالب بكلية التجارة جامعة القاهرة (20 عاما)، فيقول"أدخن السجائر الأجنبية قبل السجائر اللف لمدة 4 سنوات، وأكد أيضا أن سبب تركه السجائر العادية وتدخينه السجائر "اللف"، أولا الجانب الاقتصادي منها، ثانيا عدم احتوائها على القطران، ما جعلني أشعر براحة في النفس مقارنة بتدخيني السجائر العادية التي تحتوي على نسب من القطران".

يوضح دكتور محمد عبد الفتاح أستاذ القلب بمعهد القلب لـ"دوت مصر" أن هناك معلومة مغلوطة لدى الشباب بأن أضرار السجائر "اللف" أقل من السجائر العادية، بل على العكس فإن احتوائها على مادة أول أكسيد الكربون الناتجة عن حرق التبغ وورق "البفرة"، يؤدى مع الوقت إلى تدمير جدار شرايين القلب، ثانياً تتسبب لها آثار جانبية على المعدة وارتفاع ضغط الدم وبالتالى اضطراب شربات القلب.
ويشرح الدكتور أشرف حاتم أخصائى الصدر ووزير الصحة الأسبق لـ"دوت مصر"، أن هذا النوع من السجائر له خطورة على الصدر، تنتج عن حرق ورق البفرة مع التبغ وتنتج مادة "بنزبايرنوز" الناتجه عن الحرق سرطانات الرئة والغشاء البلوري والبلعوم، ثانيا تتسبب في السدة الرئوية، ثالثا الربو الشعبي المزمن.