التوقيت الجمعة، 03 مايو 2024
التوقيت 09:02 ص , بتوقيت القاهرة

احذر سلوكيات طفلك التي قد تبدوا غريبة

كتب- أيمن سيد:

دائما ما نصف "الضحك" بأنه يطيل العمر، ولكن ماذا إذا كان هذا الضحك هو دليل على مرض مصاب به طفلك، خاصة الهيستيري وغير المنضبط، كذلك بعض السلوكيات التي يقوم بها الطفل ويقنعك بها أنه أفضل فنان يمكن مشاهدة أعماله في المستقبل، ولكن الاصطدام بالواقع مع هذه الأفعال المتكررة والغريبة يجب أن تتوقف عندها وتستشير الطبيب فورا.

وعلق أستاذ جراحة المخ والأعصاب بجامعة عين شمس أشرف الأبيض، على هذه السلوكيات، مطمئنا الأمهات بأنها قد تكون فقط اختلالا عصبيا لا يستدعي القلق سوى الالتزام بالأدوية التي يوصي بها الطبيب، كما أن هذه الحالات قليلة للغاية، ولكن يجب الذهاب للطبيب عند الضرورة، ويرشدنا جراح المخ والأعصاب عن أهم هذه السلوكيات، كالتالي:

النوبات الفرعية الصغرى:

وهي فقدان الطفل للإدراك مع وجود حركات غير إرادية، مثل مص الشفايف ورعشة اليد أو العين، وهذه النوبات تؤدي إلى عدم الانتباه، ومن الممكن أن تجد الطفل فاقدا للإدراك لثواني، وتؤثر هذه النوبات على التحصيل في المعلومات.

تشنجات فرعية عضلية:

وهي تشنجات تحدث في لحظات، وهي عبارة عن حركات دون أهداف محددة، مثل تحريك الرقبة بشكل معين وتحدث كثيرا أثناء النوم.

السقوط المفاجئ:

ويُطلق عليه "الدروب اتاكس"، وهو سقوط الطفل على الأرض دون بوادر أو مبررات لهذا السقوط.

الطرق العلاجية:

وينصح الدكتور أشرف الأبيض، بأنه أولا يجب على الأم عدم الشعور بالخوف من هذه السلوكيات، إلا حينما تتكرر بشكل مستمر حينها يمكن الذهاب للطبيب.

ثانيا، يجب على الأم أن تصور المشهد أو المشكلة التي تحدث للطفل عبر كاميرا الهاتف أو أية كاميرا متاحة، حيث إن هذا الأمر أفضل بكثير من الوصف ويسهل على الطبيب تحديد الداء بشكل أسهل.

ثالثا، هناك أدوية يتولى الطبيب وصفها للمريض، تنظم نشاط وعمل الجهاز العصبي والمخ بشكل أفضل، ويجب الالتزام بهذه الإرشادات.

رابعا، رسم المخ الذي يقوم به الطبيب، إذا لم يظهر المشكلة، فهذا لا ينفي وجودها، ولكن هنا تأتي مهمة الطبيب المعالج بعدم الاعتماد فقط على تلك الرسومات، والبحث عن مصدر المشكلة بطرق أخرى.

يذكر أن قصة البنت التي نشرت أحداثها عبر "فوكس نيوز"، هي من أبرز وأغرب مثل هذه السلوكيات التي تصيب الطفل، حيث كانت البنت البالغة من العمر 6 سنوات، من بوليفيا، دائما ما تضحك باستمرار بطريقة هيستيرية حتى تم الكشف عليها بالأشعة على المخ، وتم اكتشاف ورم حميد يضغط على الفص الصدغي لديها وعقب إزالته عادت البنت إلى طبيعتها بشكل عادي للغاية.