"بيتهوفن" أسطورة الموسيقى الأصم


تحل اليوم الذكرى الـ245 لميلاد الملحن والموسيقار الألماني لودفيج فان بيتهوفن، والذي ألّف تسع سيمفونيات وخمس مقطوعات على البيانو وأخرى على الكمان، بالإضافة لتأليفه 32 سوناتا على البيانو، و16 مقطوعة رباعية وترية.
"دوت مصر" يرصد أبرز المشكلات والصعوبات التي واجهها بيتهوفن في حياته.
فقدان السمع
بعد موت بيتهوفن وتشريح جثته وجدوا أن أذنه الداخلية ملتهبة، فقد كان يعاني من طنين حاد في أذنيه، ما جعله يصعب عليه التحدث مع الآخرين وسماع الموسيقى، وعندما أتم الـ26 عاما أصيب بالصمم، وعاش 31 عاما يعاني منه.
الانتحار
بعد إصابته بالصمم انتقل للعيش في فيينا، وبمرور الوقت تدهور سمعه لدرجة أنه أصبح لا يسمع شيئا إطلاقا، وهناك كان يراسل أخواته بالكتابة، حيث ظل آخر 10 سنوات من حياته، يعتمد على الكتابة كبديل للتحدث، فأخبرهم بنيته في الانتحار لأنه أصبح لا يستطيع التأقلم، بسبب الصمم، لأنه موسيقار وأذنه مهمة ليسمع ما يؤلفه.
وكذلك إحساسه بآلام مزمنة في البطن بشكل مستمر ومرضه بتليف في الكبد، والذي اختلفت الآراء حول إن كان ناتجا عن استهلاك الكحول بكميات كبيرة، أو أنه كان بسبب تناوله لجرعات تحتوي على نسبة عالية من الرصاص بتعليمات من طبيبه.
وبعد تأليفه السيمفونية التاسعة "Op. 125"، والتي لم يستطع سماعها، حتى خلال العرض الأول للسيمفونية عام 1824، حياه الجمهور وصفقوا له ورفعوا له القبعات حتى ينتبه لهم، وتعتبر آخر سيمفونية ألّفها واختفى بعدها.
قصص حب لم تكتمل
الحب الأول
كان من نصيب جوليتا جيجياردي، والتي ذكر قصة حبه معها في رسالته لأحد أصدقائه، الذي كان يدرس البيانو لفتيات أسرتها، ما جعله لا يستطيع الارتباط بها بسبب اختلاف الطبقات، وقد ألّف لها سوناتا بيانو المعروفة باسم "ضوء القمر".
الحب الثاني
أحب بيتهوفن امرأة متزوجة تنتمي لطبقة النبلاء وتدعى "جوزفين"، فكتب لها 15 رسالة حب، وزادت العلاقة بينهما بعد وفاة زوجها، ومع ذلك لم يستطع الارتباط بها، لأنها كانت تخشى أن تسحب منها رعاية أولادها.
الحب الثالث
وقع بيتهوفن في حب "تيريزا"والتي لم يستطيع الزواج منها بسبب إختلاف الطبقات، ولكن القدر جعله يتزوجها بعدما أنجب منها طفلاص غير شرعي، فناشد السلطات الدينية عن ذلك الامر فصرحوا له بالزواج منها.
وقد أختلفت الأراء حول مقطوعة"WoO 59" وان كانت مهداه لحبيبته "جوزفين" أم " تيريزا".
بيتهوفين vs نابليون
كان بيتهوفين متبعا للفكر التنويري وعرف بثورته على الذل والعبودية، وقد نشأ عداء بينه وبين نابليون بونابرت، وذلك بعدما أعلن نفسه إمبراطور على فرنسا، وكان في ذلك الوقت يكتب بيتهوفين سيمفونيته الثالثة وتحمل أسم بونبارت فمزقها ومحى اسمه وسماها "سيمفونية البطولة - في ذكرى رجل عظيم .
وبعدما انقطع بيتهوفن فترة عن الكتابة بسبب نفسيته وصممه، دفعه خبر هزيمة جيش نابليون في معركة فيتورا، لكتابة سيموفنية "Op. 91"، والتي عزفت لأول مرة في حفل أقيم لضحايا الحرب، ونالت إعجاب الجميع بسبب سهولة التصوير والألحان.