حوار| يوسف الشريف: اتعلمت السحر بجد عشان \"لعبة إبليس\"


يوسف الشريف فنان مميز، قدّم خلال مشواره الفني أعمال كانت جديدة على الجمهور المصري، فأغلب أعماله تقوم على الإثارة والتشويق، مثل: "المواطن إكس" و"رقم مجهول" و"اسم مؤقت"، وفي هذا العام قدّم "لعبة إبليس"، وهو عمل مختلف عن نوعية مسلسلاته التي قدمها قبله.
"دوت مصر" التقى الفنان يوسف الشريف، وتحدث معه عن أحدث أعماله الفنية مسلسله "لعبة إبليس"..
- اعتاد الجمهور على تقديم لغز في مسلسلاتك، لكن "لعبة إبليس" كان مختلفا، هل كنت تقصد ذلك، وهل شعرت بالخوف من تقديم نوع جديد عليك؟
التجربة كان فيها مخاطرة وتغيير، والفكرة إني ليس من الضروري أن أقدّم نفس الحاجة بنفس الطريقة، كنت خائف بالفعل، ولكنني كنت على يقين إن المسلسل سيعجب الجمهور، المفاجآت والتشويق موجود، ولكن بطريقة مختلفة، فهي نقلة بالنسبة لي، والحمد لله أنا راهنت على المشاهد، والمشاهد استوعب الاختلاف.
- كيف جاءت فكرة المسلسل، ولماذا طلبت من زوجتك ألا تنشرها كرواية؟
أنا فوجئت بأن زوجتي إنجي علاء، تكتب رواية من أجل أن تنشرها، والقصة جذبتني من أول ما قرأته، وشعرت أن طريقة سردها يمكن أن تكون مختلفة، إلى جانب أن عمرو سمير عاطف، عندما بدأ في كتابة السيناريو والحوار أضاف له شخصيات جديدة وأحداث جديدة، وظهر المسلسل كما ظهر للجمهور في النهاية.
- عرفت من إنجي، إنها عرضت عليك أنك تقدم شخصية "سليم"، وبعد ذلك أنت طلبت منها عمل شخصيتين "سليم وأدهم"؟
إنجي عرضت عليّ بالفعل شخصية "سليم"، وبعد ذلك طلبت منها أن أقدم شخصية "أدهم"، وبعد ذلك شعرت بطمع فني، جعلني أطلب منها أن أقدم الشخصيتين، وفي أثناء التنفيذ كان هناك اقتراح أن أقدم أدهم فقط، وبعد ذلك، طلب مني الجميع أن أقدم الشخصيتين.
وبما إن الموضوع كان في دماغي فقمت بذلك، فالشخصيان مثلا تحديا كبيرا جدا، وكان هناك جزئية مهمة إن التويست لم يتم اكتشافه مبكرا بالنسبة للجمهور، وهذا كان مهم جدا في المسلسل، واعتبرت ذلك فرصة ومسؤولية في نفس الوقت.
- كيف قدمت شخصية الساحر "أدهم"؟
شخصية "أدهم" أرهقتني جدا، وجعلتني أتعلم السحر بجد، وبالفعل استعنا بـ4 سحرة، تعلمت منهم كيفية عمل الخدع، وطريقة كلام السحرة، وعلمت منهم أن الساحر يحتاج أن يكون جمهوره على درجة عالية من التركيز، حتى يستطيع خداعهم، ولكنها في النهاية أفادتني بشكل كبير.
- ما وجه الاستفادة الذي عاد عليك؟
الاستفادة من الشخصية لم تعد علي بشكل مباشر، ولكنها عادت على أولادي في البيت، حيث إنني أصبحت أقدّم لهم فقرة الساحر، وأصبحوا غير محتاجين للذهاب من أجل أن يروا السحر خارج المنزل.
- منذ أن بدأت تقديم أعمال درامية، وأنت تقدم أعمال قائمة على الإثارة والتشويق، هل من الممكن أن نجد يوسف الشريف في أعمال أخرى مثل الأعمال الكوميدية مثلا؟
كوميدي لا، لأنني أشعر أنها تحتاج شخصا يكون دمه خفيف، وأنا دمي ثقيل، ولكن الأعمال الأخرى مثل الاجتماعية وغيرها، أتمنى تجريبها، وفي النهاية الأمر الذي يحكمني في اختيار أعمالي، هي جودة العمل وليس نوعية العمل، عمري ما نويت أن أقدم نوع بعينه، ولكن العمل الذي يظهر أمامي ويجذبني، هو الذي أقرر المشاركة فيه.
- أنت من صنعت اللغز في الدراما العربية، وفي رمضان كان هناك 6 أعمال قائمة على اللغز، رغم أن عملك ليس به لغز، كيف ترى ذلك؟
كنت أتمنى التوفيق لهم جميعا، سواء طارق لطفي أو عمرو يوسف أو غادة عبدالرازق في أعمالهم التي قامت على اللغز وباقي الأعمال بالفعل، وشعرت بالسعادة بأعمالهم فعلا، لأن هذا إن دل يدل على أمر واحد فقط، وهو أن أعمالي التي قدمتها في السنوات الماضية أعمال ناجحة.
وهذا ما جعل العديد يتجه لتقديم أعمال درامية قائمة على اللغز، وهذا أمر يشرفني جدا، وكوني لم أقدم هذه النوعية خلال العام الجاري، فهذا كان محاولة مني لتغيير جلدي، وأشعر أن العمل نجح الحمد لله.
- السيناريست عمرو سمير عاطف أعلن أن "لعبة إبليس" التعاون الأخير له معك، ما ردك على ذلك؟
علمت بالفعل أن عمرو كتب ذلك عبر صفحته الشخصية على موقع "فيس بوك"، واستفسرت منه على ذلك، وأخبرني، أنه ليس لديه مشكلة معي، وأنه كتب هذا حتى يتم تغيير الدم مثل ما يقال، وأخبرني أيضا أن هذا الكلام يقصد به أنه سيتم تجديد التعاون بيننا مرة أخرى، ولكن في عمل جديد، صراحة أنا لم أفهم كلامه بشكل تام.
- هناك أقاويل بأن كلام عمرو سمير عاطف، يرجع لشعوره بأن المسلسل تم نسبه لإنجي زوجتك فقط، وهو تم إهماله، وحتى برنامج "ريتنج رمضان" لم يحضره، وهذا جعل هذه الأقاويل تنتشر زيادة، ما ردك على هذا؟
لا أعتقد أن ذلك حقيقي، لأن النسخ التي تصل إلى العاملين في المسلسل، تخرج من عند عمرو سمير عاطف، ومكتوب عليها اسمه، وبالنسبة لبرنامج "ريتنج رمضان"، أنا ليس لدي حق في أن أقول من يحضر، ومن لا يحضر.
إلى جانب أن البرنامج مرتبط بمواعيد أيضا، وكان تصويره خارج مصر، ويجوز أن عمرو كانت مواعيده غير مناسبة لحضوره، وأنا أريد أن أعلن للجمهور أن هناك عمل قادم بيني وبين عمرو اتفقنا عليه بالفعل، وسنقدمه قريبا.
- عرض عليك المشاركة في فيلم عالمي بهوليوود، ما هي تفاصيل العرض؟
هو فيلم عالمي، ولكنني لن أتمكن من التحدث عنه، إلا بعد أن أسافر إلى هوليوود بعد انتهاء إجازتي، حتى أعرف كل التفاصيل الخاصة بالفيلم، لأن ما وصلني عنه هو تقديم للفيلم ونبذة عن دوري فيه وأماكن التصوير، وهو داخل في إنتاجه جهة عربية، وهذه الجهة عرضت عليّ المشاركة في فيلم عالمي من قبل وأنا رفضت.
- ولماذا رفضت المشاركة في المرة الأولى؟
لأن أنا لدي بعض المبادئ التي أخطو بها في عملي الفني، هذه المبادئ أسير عليها في مصر منذ أن بدأت في عالم الفن، وعندما سافرت إلى أمريكا حينها، طرحت عليهم هذه المبادئ، وأنا لا أنسى رد المخرج عليّ، حيث أرسل لي إيميل، أنه يحترم موقفي أيا كان، ولكنه لا يضمن تحقيق مطالبي في العمل، الذي يقدمه، وبالمناسبة عندما أسافر هذه المرة، سأطرح عليه أفكاري.
- وما هي مبادئك التي منعتك من المشاركة في فيلم عالمي، رغم أن هذه فرصة يحلم بها أي ممثل عربي؟
تنحصر في أنني أرفض المشاهد الجريئة في الأعمال التي أشارك فيها، لأن أنا عليّ أن أتقي الله في شغلي، وهذا أمر أسير عليه في مصر، ولا يصح أن يكون عندي مبدأ في مصر، وأغيره من أجل المشاركة في فيلم في هوليوود.
ولو الفيلم الجديد به مشاهد أرفض تقديمها في مصر سأرفضه أيضا، رغم أن هذا الفيلم هو فرصة عمري، لأن عرض علي دور بطولة، ولكن لن أتنازل عن مبادئي، وأنا دائما أدعو الله، وأقول: "يا رب إذا كان خير لي خليني أعمله وإذا كان فيه شر ابعده عني".
اقرأ أيضا: