صور| تماثيل الأدباء والشعراء بصمة في شوارع مصر


أدباء وشعراء خلد التاريخ أسماءهم بأعمالهم وقصائدهم الشهيرة، التي أصبحت عمودا في الأدب العربي، ولم يقتصر على تخليدهم بنشر قصائدهم فقط، بل نُحتت من أجلهم تماثيل ووضعت في الميادين والمتاحف ومراكز الثقافية، لتكون نموذجا وقدوة لكل من يريد أن يكون مثلهم ويتعلم منهم، حتى يخلدوا في عقولنا بكتابتهم وأشكالهم.
ومن أشهر الشعراء والأدباء على مر العصور والأجيال، "أمير الشعراء أحمد شوقي، حافظ إبراهيم، نجيب محفوظ ، طه حسين، رفاعة الطهطاوي"، ويصحبك "دوت مصر" في رحلة قصيرة للتعرف على تماثيل أشهر الأدباء والشعراء في مصر.
أحمد شوقي
صمم النحات المشهور جمال السجيني تمثال أحمد شوقي، ونحته وهو ممسك بيده وردة، دليلا على رومانسيته في أشعاره، للتمثال نسخة أخرى موجودة عند تقاطع شارع أحمد زويل مع شارع الدقي.
كما تحوّل منزله إلى متحف يكرس جميع أعماله، أمرت الحكومة الإيطالية عام 1962، بصناعة تمثال لأحمد شوقي، ليوضع في حدائق "فيلا بورغيزي"، أشهر وأكبر حدائق روما.
أمير الشعراء أحمد شوقي، من أعظم وأشهر شعراء العربية على مر العصور، وهو من أب کردي وأم من أصول ترکية، تربى مع جدته وكانت تعمل وصيفة في قصر الخديوي إسماعيل.
بدأ كتابة شعره موجها المديح للخديوي عباس، وكان له الريادة في النهضة الأدبية والفنية والمسرحية، ويتميز أسلوبه بالاستعانة ببعض الصور والأفكار، كان من أخصب شعراء العربية، إذ بلغ نتاجه الشعري ما يتجاوز ثلاثة وعشرين ألف وخمسمائة بيت، ولعل هذا الرقم لم يبلغه شاعر عربي قديم أو حديث.
حافظ إبراهيم
صمم له محبيه تمثالا خاصا، تخليدا لذاكراه وأشعاره، تمثال لشاعر النيل، حافظ إبراهيم، موجود حاليا بحديقة الحرية والصداقة بالجانب الجنوبي من جزيرة الزمالك، ويقع على بعد عدة أمتار منه تمثال أمير الشعراء أحمد شوقي.
الشاعر المصري حافظ إبراهيم لقب بـ"شاعر النيل وشاعر الشعب"، وهو من أب مصري وأم تركية، كان إحدى عجائب زمانه، ليس في شعره فقط بل في قوة ذاكرته، يعتبر شعره سجل الأحداث.
كانت له طريقته الخاصة فلم يتمتع بقدر كبير من الخيال استبدله بـ"سهولة الجمل، تراكيب الكلمات، حسن الصياغة"، اتفق الجميع على أنه كان أحسن خلق الله إنشادا للشعر.
طه حسين
تمثال طه حسين، أهم التماثيل المصرية، كلفت وزارة الثقافة المصرية النحات عبدالهادي الوشاحي بنحت التمثال في التسعينيات، لكي يوضع عند افتتاح منزله كمتحف يسمى "رامتان".
وتوفي الوشاحي قبل إكماله، واستمر النحات شمس القرنفلي في إتمام التمثال، إلى أن عرض في معرض أعمال الراحل الوشاحي، وفي الفترة الأخيرة فوجئ بعض الناس باختفاء رأس تمثال طه حسين، من وسط الميدان بمدينة المنيا في شارع الكورنيش.
عميد الأدب العربي طه حسين هو الأديب والناقد المصري، ويعد من أبرز الشخصيات في الحركة العربية الأدبية الحديثة، ويعتبره البعض رائدا من رواد التغريب في العالم العربي، ومن أشهر مؤلفاته "الأيام، دعاء الكروان، حديث الأربعاء، في الشعر الجاهلي، الشيخان، الوعد الحق".
نجيب محفوظ
تمثال نجيب محفوظ صممه النحات المصري سيد عبده سليم، بمناسبة احتفال محافظة الجيزة ببلوغ نجيب محفوظ عامه التسعين، ورغم التنبيه بعدم وضع الإعلانات لمحيط تماثيل الميادين، لكن أصر مرشحو الانتخابات البرلمانية بأن يزاحموا تمثاله، ويقع التمثال في ميدان سفنكس الشهير بمحافظة الجيزة.
الأديب المصري الأول الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، ولد في حي الحسين بمنطقة الجمالية، بدأ في كتابته منذ أوائل الأربعينيات، واستمر حتى 2004، وهو من أكثر الأدباء العرب الذين تحوّلت أعمالهم إلى السينما والتليفزيون، وأولى رواياته كانت "عبث الأقدار"، والتي أوضحت مفهومه للواقعية التاريخية، ومن أشهر أعماله "الثلاثية، بداية ونهاية، أولاد حارتنا، ميرامار، ليالي ألف ليلة".
رفاعة الطهطاوي
نحت الفنان رأفت السيد منصور الصراموني، تمثال رفاعة الطهطاوي ثلاثة أمتار مجمع لرفاعة الطهطاوي للغات عام 2004، قرب محافظة سوهاج، المحافظة التي ينتمي لها، بلغت ثروته يوم وفاتة 1600 ألف وستمائة فدان بخلاف العقارات.
ولد بمدينة طهطا، إحدى مدن محافظة سوهاج، وهو رائد من رواد النهضة العلمية في مصر، أرسله محمد علي باشا إلى فرنسا في بعثة، بلغ عدد طلابها 40 طالبا، وبعد عودته عمل على تطوير مناهج الدراسة في العلوم الطبيعية.
نجح في إقناع محمد علي باشا بإنشاء مدرسة علي للمترجمين لتعليم اللغات الأجنبية عرفت باسم "مدرسة الألسن"، ومدة الدراسة بها خمس سنوات تزيد إلى ستة، ويُعد أحد رواد الفكر التنويري في مصر بعد فترة الاضمحلال الفكري.