التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 01:13 م , بتوقيت القاهرة

علماء موريتانيون يدعون لـ"تضييق الهوة" بين الفقه والطب

انطلقت أمس الأحد، بالعاصمة الموريتانية - نواكشوط، أعمال ندوة علمية تحت عنوان "العلاقة بين الفقه والطب"، منظمة من طرف المجلس الأعلى للفتوى والمظالم بالتعاون مع السلك الوطني للأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان.


وأكد رئيس المجلس الفقيه محمد المختار ولد إمباله، في كلمة "هذه الندوة تأتي تتويجا لما تقوم به الحكومة بالسهر على توعية المجتمع وتعليمه وخدمة قضاياه الدينية والدنيوية، وانسجاما مع مهمة المجلس الأعلى للفتوى والمظالم الذي يسعى إلى تقديم الفتوى الفقهية المؤسسة على الدليل، المربوطة بالمناط الصحيح".


وأوضح العلاقة الوطيدة بين الفقه والطب، خاصة في مجال الفتوى في الرخص في الفطر، وقال إن "تلك العلاقة تتجلى في أوضح صورها حين يتعلق الأمر بصيام رمضان، بوصفه ركن من أركان الإسلام تجب المحافظة عليه ولا يجوز فطره إلا لعذر من سفر أو مرض مضر، ولا يمكن تحديد طبيعة المرض ومدى ضرره وتأثير الصيام فيه إلا من طرف الطبيب العارف ولا يمكن للفقيه أن يفتي بالفطر إلا إذا علم أن الصوم يضر بصحة الشخص لأن ذلك هو مناط الرخصة في الفطر".


كما أشار إلى أن المجلس سينظم، خلال هذه الأيام، ندوات في موضوعات أخرى، إذ تنهال الاستفتاءات المتعلقة بهذا الموضوع على الأطباء والفقهاء بكثرة كلما دخل شهر رمضان أو اقترب دخوله، وربما يحدث في بعض الأحيان نوع من التعارض بين الإجابات نتيجة للاختلاف في التصورات".


وقال رئيس المجلس إن "هذه الندوة تكتسب أهمية خاصة، لأنها تتعلق بمصلحتين تعتبران على رأس المصالح الضرورية التي اتفقت الشرائع على وجوب حفظها، وهما حفظ الدين وحفظ النفس اللتان لا تمكن المحافظة عليهما إلا بالرجوع إلى علم الفقه وعلم الطب، ولذلك يعتبران أهم العلوم وأنفعها على الإطلاق.