التوقيت الأحد، 05 مايو 2024
التوقيت 08:14 ص , بتوقيت القاهرة

في ذكرى إنشائها.. الإذاعة المصرية من رحم "راديو الهواة"

اختلفت الحكايات والروايات عن أول إذاعة ظهرت في مصر، قصص لم تحتفظ بأرشيفها الإذاعي، وما تبقى لها أحاديث وأقاويل انتهت في يوم وقف إرسالها، فبدأ بث جديد عندما قيل "هنا القاهرة".. تلك الجملة التي مر عليها اليوم أكثر من 80 عاما في ذكرى إنشاء الإذاعة المصرية.


"راديو الهواة"


هي مجموعة من المحطات التي ظهرت في مصر عام 1925، امتلكها عدد من الهواة، واُعتمد في تمويلها على الإعلانات التجارية، مثلما يحدث حاليا، وكانت نشأتها بعد أن ظهرت أول محطة إذاعية في العالم بـ5 سنوات. 



 



"أول إذاعة أهلية"


"راديو مصر الجديدة".. كانت أولى المحطات الأهلية التي ظهرت في مصر، وبعد عامين ظهرت محطات أهلية أوروبية مثل راديو سابو، وفي روايات أخرى كانت أول إذاعة أهلية هي راديو مجازين اجيبسيان Magazine égyptien radio، وكانت تتبع أول مجلة نسائية أصدرتها سيزا نبراوي، و قيل إن "راديو القاهرة" أنشائه أحد الشباب المصريين وصديقه الألماني.



"رسائل غرامية"


كانت إحدى الرسائل الإعلامية التي يبثها راديو الهواة، كمحطة راديو فيلا بالإسكندرية، التي تخصصت في تبادل الرسائل الغرامية، والبعض الآخر تحول إلى إذاعات "مشاتم"، حتى أن المستمعين اشتكوا من أن الإذاعات تبث شتائم وتذيع أغاني بذيئة هابطة، إضافة إلى استغلال ملاكها في بث إعلاناتهم التجارية، ما جعل الحكومة المصرية وقتها تضع شروط استخراج تراخيص المحطات الأهلية.



"وحقك أنت المُنى"


كانت "وحقك أنت المُنى".. أولى القصائد في محطات الهواة، على راديو الحبشي، كما غنى من خلاله أيضا أسمهان وفريد الأطرش، فكانت مصدر رزق للفنانين الصغار، مثل أنور وجدي، والذي بدأ كمونولوجست لإعلانات الصابون.



"شركة ماركوني"


هي الشركة البريطانية التي أنهت طموحات راديو الهواة في مصر، حين أرسل المندوب السامي كتاب بحظر إنشاء إذاعات لاسلكية، وأرسله إلى رئيس الحكومة وقتها،  أحمد زيور باشا، فوافق بعض أصحاب محطات الهواة، وأصر آخرون على البث وعدم التوقف، حتى وصلهم إنذار الحكومة بالتوقف من يوم 29 مايو 1934، فأضربت الإذاعات عن البث يوم كامل، فدعم الاحتلال طلب لشركة ماركوني بعقد شراكة مع الحكومة المصرية لإقامة المحطة الحكومية وهي الإذاعة المصرية.



تناغمت الموجات الصوتية بين الممرات اللاسلكية في تردادت وصلت بين المسافات تجمعت في جمل نتذكرها حتى يومنا هذا، ونستمع إليها من خلال الإذاعة المصرية، إذا كان من جهاز الراديو أو حتى من خلال أيكونة على هاتفك المحمول.