"خصومة قلبي مع الله".. الكلمات الأربعة التي تسببت في جدل بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، مشاركين التعليق على صورة للفنانة المصرية دنيا مسعود، اشتهرت في الآونة الأخيرة بأدائها أغاني الـ "Underground"،  نشرتها منذ فترة طويلة في 2 فبراير الماضي على الصفحة الخاصة بها، إلا أن الوشم الذي ظهر على كتفها متضمنا لفظ الجلالة "الله"، سبب لها موجة انتقادية حادة.

مابحبش دنيا مسعود و دينا الوديدي و لا لا فعلاً مش عاجبني الزيطه الاو?ر اللي عليهم دي

— سُهَيْلَهْ (@SohailaElkashef) May 17, 2015

وشم دنيا مسعود دليل جديد على القيم التي راحت، والشهرة التي تغير الانسان البسيط .

— الأمير كمال فرج (@AlamirKamal) May 18, 2015

وبالرغم من أن مسعود لم تعلن موقفها مما ينسبه البعض لها من "الإلحاد" من عدمه، ولم تعلن عن موقفها الديني إلا أن هذا البيت الشعري من قصيدة "مراثي اليمامة" للشاعر أمل دنقل التي اقتبست عنها هذه الكلمات لترسمها وشما على جسدها، كان كفيلا بالنسبة للبعض لوصفها بـ"الملحدة"، لا تؤمن بالأديان السماوية والمعتقدات الأخرى، والهجوم بألفاظ نابية في حقها.

هي دنيا مسعود ملحده !

— مَيادّه مِش الحِناوي (@maiadasamer) May 15, 2015

خصومة قلبي مع الله شطرة من بيت لامير شعراء الرفض امل دنقل ولا يحمل اي اساءة للمعتقد الديني #دنيا_مسعود

— aly_rizk (@aly_rizk) May 18, 2015

الإلحاد وحرب البسوس..

القصيدة التي جاءت ضمن ديوان مراثي اليمامة لأمل دنقل تناول فيها سرد أحداث حرب البسوس التي دامت 40 عاما، بحسب بعض الروايات التاريخية العربية بين بين قبيلة تغلب بن وائل وأحلافها ضد بني شيبان وأحلافها، بعد قتل الجساس بن مرة الشيباني لزعيم قبيلة تغلُب كليب بن ربيعة، ثارا لخالته البسوس بنت منقذ التميمية بعد قتل كليب ناقة لجارها سعد بن شمس الجرمي، الديوان الذي سرد أحداث الحرب بشكل أدبي، والمشاعر المتناقضة لأطرافها كان من ضمنه قصيدة المراثة لـ"اليمامة بنت كُليب"، واصفا غضبها من مقتل أبيها بهذه الأبيات.

خصومة قلبي مع الله .. ليس سواه!

أبي أخذ الملك سيفا لسيف

 فهل يؤخذ الملك

منه اغتيالا

وقد كللته يدا الله بالتاج؟!

هل تنزع التاج الا اليدان المباركتان

وهل هان ناموسه في البرية

حتى يتوج لص.. بما سرقته يداه؟

بغض النظر عن الأبيات الشعرية لديوان أمل دنقل، إلا أن توصيف البعض لـ "الإلحاد" على أنه تهمة وإلصاقه بالآخرين بُناء على أفكارهم ومعتقداتهم لم يرق للكثيرين الذين أبدوا دعمهم للفنانة المصرية بعيدا عن موقفها ومعتقدها.

دنيا مسعود انا معاكي وبدعم حقك في حرية الاعتقاد ولازم المسلم في مصر يعرف انه مش عايش لوحده وملوش اي حق انه يتدخل في شئون الاخرين

— علماني مصري (@Human_Secular) May 18, 2015

دنيا مسعود لم تقم بالرد من جانبها على أي من التعليقات، سواء تلك التي حاولت النيل منها أو المهاجمة والمنتقد لها والأخرى المدافعة عنها، ولم تعلق إدارة الصفحة على أي من ردود المستخدمين.