التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:42 م , بتوقيت القاهرة

جهاز العروسين.. "طقم الجيلي" قبل العريس أحيانا

"دخلت على صندوق خشب ووابور جاز وثلاثة حلل".. كثير منا سمعوا حكايات الجدة عن جهازها عندما كانت عروسة، لكن الأمر اختلف في عصرنا الحالي: "ده في جوازات بتقف على باكو"، كما تقول دنيا سمير غانم في فيلم "طير إنت".


بمرور الزمن، انتقلت الكثير من الأجهزة المنزلية في جهاز العروس من قائمة المكملات التي يمكن الاستغناء عنها إلى قائمة الأساسيات، التي يمكن أن "تفشكل الجوازة"، منها على سبيل المثال لا الحصر: النيش والديب فريزر والتكييف والميكروويف.



بعض الأجهزة تصارع حاليا من أجل الدخول في جهاز العروس، دون أن يعتبرها البعض "هيافة" و"غيرة بنات" منها قائمة طويلة من الماكينات: الفيشار، غزل البنات، الآيس كريم، الزلابية، الوافل، ونافورة الشوكولاتة.



أزاحت الأجهزة التي تتزايد يوما بعد يوم في جهاز العروسين، عدة طقوس أخرى منها الفرح، فبعد أن كان يشترط المكان في فندق أو نادٍ أو قاعة، بات البعض يكتفي بفرح عائلي في المنزل، ليوفر النفقات من أجل "الركنة" أو "النيش".


من غير نيش متتقدمليش!


يعد النيش الوريث "غير الشرعي" للبوفيه، فالأول متعدد الأغراض بضلفتين، في الوسط يوضع التلفزيون، مع أدراج كثيرة ومساحة أقل لعرض أطقم الأكواب والأطباق.


يتربع النيش في الصالون أو الريسبشن، كمتحف للفناجيل والأكواب والأطباق على أنواعها صيني وميلامين وغيرها من أدوات لن ترى النور، ولن يأكل أو يشرب فيها إنسان أبد الدهر.


إلا أن طريقة تفكير مختلفة بدأت تنتشر، مؤخرا، بين الشباب المقبلين على الزواج، بالتمرد على ثقافة النيش:



كما برزت دعوة لاستبدال النيش بمكتبة مليئة بالكتب المتنوعة، بدلا من الفناجين المتعددة.


كما تتجدد دعوات يوميا، للتخلي عن التكاليف الباهظة التي يراها كثيرون غير ضرورية، إلا لتجنب سماع جملة: "ده بنت خالتها جالها أكتر من كدا.. هي أقل منها؟!".