التوقيت الإثنين، 29 أبريل 2024
التوقيت 07:13 ص , بتوقيت القاهرة

الثلاثاء.. أسامة علام يوقّع "أغنية أخيرة لأكورديون وحيد"

تستضيف دار "دوّن" للنشر، حفل توقيع رواية "تولوز.. أغنية أخيرة لأكورديون وحيد" لمؤلفها الدكتور أسامة علام، وذلك في تمام السابعة من مساء الثلاثاء المقبل.


يناقش علام خلال الندوة، أدق التفاصيل التي تناولها في روايته، والنظرة الدونية التي ينظر بها أبناء الغرب لأهل الشرق، والتي لم يتمكن حتى الحب من إزالتها.


تكشف الرواية بنظرة واقعية، تحطم أمواج الحب على شواطىء الأبراج العاجية، التي ينظر من خلالها أهل الغرب للشرقيين، واختلاف الثقافات، والتي لم يستطع حتى الحب التغلب عليها، فضلا عن الازدواجية التي يتعمد الشرقيون إخفاءها في تعاملهم مع المواقف والأشخاص، بسبب الطبقة التي ينتمون إليها، أو مستوى التعليم،  في إطار درامي فريد، يخلق معه نهاية غير متوقعة، شأنها  شأن الحياة بمفاجآتها، التي تأتي غالبا خارج التوقعات.
 
وتستعرض الرواية قصة الحب التي تنشأ بين الطبيب الشاب القادم من إحدى حارات  مدينة المنصورة المصرية، وسيدة بمدينة "تولوز" الفرنسية، تكبره بعدة أعوام، تنتهي بالفشل الذريع، لظهور علاقة قرابة صادمة بينهما، تمنعهما من الاستمرار، فضلا عن نظرة التعالي التي تمنع الفرنسية من الزاوج بابن الحارة المصرية.


تتصاعد الأحداث ويفقد بطل الرواية ذاكرته وينسى محبوبته الفرنسية، ويعود إلى الحارة ليكتشف عالمه الآخر، الذي ربما لم يكن يتوقعه عن نفسه بعد فقدانه للذاكرة.


كما تطرح الرواية إشكالية العلاقة المبهمة بين العبث، وبين ما يخططه لحياتك الآخرون بالصدفة، لكنها في كل الأحوال تنتصر للحياة على الموت.


ويقول الأديب السوري بشار عقيل عن مؤلف الرواية، "أسامة علام له خلطته الخاصة في الكتابة، فحريّة الخيال لديه تتحكم بترتيب أفكار النص ومساره. لكن الغموض والتشويق وخصوبة الخيال وغنى الأحداث والمشاهد والمحاور الأخرى كلها حاضرة بقوة كافية لتشد القارئ، لاستكشاف عوالم الرواية حتى آخرها، كما أن الرواية تكشف عن المخزون الهائل من الصور والمشاهد والتفاصيل لدى الكاتب وكيفية توظيفه لها بمهارة، مكنته من نسج حكايته بما فيها من أحداث مركبة ومعقدة أحيانا".


يذكر أن الدكتور أسامة علام، هو كاتب مصري - كندي ، صدرت له مجموعة من الروايات أبرزها رواية "واحة الزهور السوداء" عن دار "مدبولي" للنشر، و"الاختفاء العجيب لرجل مدهش" عن دار نشر "دوّن"، ومجموعة قصصية بعنوان "قهوة صباحية في مقهى باريسي"، الفائزة بجائزة "غسان كنفاني" عن الصالون الأندلسي بمونتريال في كندا. كما أنه أحد مؤسسي مجموعة "أقلام عربية"، التي تجمع عددا من المثقفين والأدباء المصريين والعرب في مونتريال، لإحداث التواصل الفكري والأدبي والثقافي، لتشجيع الأدباء العرب والمصريين على مواصلة العمل الأدبي.