التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 01:52 م , بتوقيت القاهرة

معتز الإمام.. فنان سوداني بمذاق عالمي

قد تتشابه بالتة الألوان في الدول الإفريقية، ولعلك لا تستطيع التفرقة بين اللوحات، لكن حين نقف أمام لوحات معتز الإمام، نشعر على الفور أنه يستعمل ألوانا من طين نهر النيل، ألوان متوهجة حاضرة، بضربات فرشاة قوية واعدة.


مدرسة التجريد التي حيرت كثيرون، هل يستطيع أحد التميز بها وفرض سيطرته؟


استطاع الإمام بمشاركاته الدولية المتعددة أن يضع للسودان الدولة الفقيرة، التي لا تكاد تخلو من الصراعات في مصاف الدول المتقدمة بمجال الفن التشكيلي.




معتز رسم كثيرا وكثيرا، تجده حائرا بعض الأوقات لا يستطيع أن ينهي لوحته، يسافر أحيانا ويبحث عن لوحاته وعن ملهمته.


سافر معتز أوغندا وإثيوبيا والصومال، حتى يتمكن من رسم لوحة ضخمة لنهر النيل، التي يصل طولها 25 مترا بارتفاع متر ونصف.


مكث الإمام في رحلته 3 شهور مر خلالها على مجرى نهر النيل، شاهد وعايش الأحوال والمناخ، كل هذا المجهود من أجل لوحة.. لا تجد هذا النموذج كثيرا في الفنانين التشكليين.


رفض عروض مالية كثيرة لاقتناء اللوحة، منتظرا هيئة دولية تقتنيها، مثل اليونسكو أو ما شابه .




يعتقد كثيرون أن بقع اللون في التجريد أمر عشوائي وسهل، لكن حينما تبحر في لوحات الإمام لا تجد بقعة وضعت بمجال الخطأ.


تحتاج الدول سفراء من هذا النوع، سفراء للفن، حيث تخرج النماذج المضيئة وسط الصراعات والفقر والحروب.