التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 02:47 ص , بتوقيت القاهرة

كيف تتعايش مع الملل والأيام "السودة"؟

"الذي يشعر بالملل ليس هو الذي لا يرغب في الحياة.. وليس هو الذي لا يرغب في الموت.. لأن الذي لا يرغب في الحياة يرغب في الموت.. والذي لا يرغب في الموت يرغب في الحياة.. فكلاهما يرغب في شيء، ولكن الذي يمل هو إنسان لا يرغب حتى في الرغبة"، هكذا وصف أنيس منصور وضع "المملول"، كما أطلق عليه.


وصفات عديدة وخطوات بلا نهاية، لا يمل معالجو الملل من تكرارها، للتخلص منه والقضاء عليه، ونتناول في هذا التقرير، عددا من الخطوات البسيطة، نأمل أن تساعد في دفع الملل، وألا تمل من قراءتها:


غير طريقك


لا أقصد طريقك في الحياة، وأهدافك وما إلى ذلك، بل ببساطة طريقك للعمل أو الدراسة، فإذا كنت تذهب للعمل بسيارتك الخاصة، لا تسلك يوميا نفس الطريق، "اطلع يوم الدائري، ادخل يوم من وسط البلد، مش لازم كل يوم المحور..".


وإذا كنت تذهب في المواصلات فاستقل المترو اليوم، واركب الأتوبيس غدا، "خد تاكسي في أول أسبوع بعد القبض.."، المهم أن تغير طريقك.


عش يومك ولا تدعه يعيشك


بمعنى امتلك زمام المبادرة، وابدأ يومك ولا تجعله هو يبدؤك، حدد أجندة يومك بالتفصيل، ولا تترك الأحداث تأخذ مجراها "وزي ما تيجي"، ولكن سيطر على الأمر.


تجنب المحبِطين والمحبَطين


يجلس متربصا وينتظر وصول أحدهم للعمل ليسلم عليه، ثم يبدأ وصلته اليومية عن "الأيام السودة" و"الشغل اللي يقرف"، و"البلد اللي حالها واقف"..


كل أفكاره تتمحور حول الهروب من الواقع والانسحاب من الحياة، سواء بالهجرة أو الاستقالة أو حتى الانتحار.



عليك أن تعتاد هذا الشخص وتسمع منه أسطوانته الصباحية دون أن تعلق أو حتى تناقشه في أفكاره، فلن يقتنع أبدا، بل سلمه أذنيك دون عقلك.


الويك إند مش للنوم


بعد أسبوع من العمل، نحتاج للنوم والراحة، ولكن ما نحتاج إليه أكثر هو الخروج من ضغط العمل وجوه، ولن يتم ذلك بالنوم حتى الثانية ظهرا وقضاء الليلة مع فيلم كوميدي وطبق فيشار.



بل بخروجة مميزة: سينما، كورنيش النيل في الحر، كافيه هادئ، "عشا برا البيت" وقائمة الاقتراحات لا تنتهي "بس أنت دوّر".


مارس رياضة مارس رياضة ثم مارس رياضة


زيادة الثقة بالنفس، التنفيس عن الكبت والانفعالات، تغيير الجو.. وغيرها من فوائد تجنيها من وراء الرياضة، والتي يمكن أن تكون مباراة كرة قدم مع أصدقائك في الويك إند، أو تمشية مع أحدهم.


قبل ما أنام في أفكار لازم اطردها


بمجرد وضع رأسه على الوسادة يبدأ في اجترار أحداث يومه، ويتذكر المواقف السلبية والمحرجة، والكلمات المحبطة فينام كئيبا ليستيقظ حزينا.


جلد الذات ليس عملا جيدا، وليس دليلا دامغا على الضمير المتيقظ، فالنفس اللوامة "بزيادة" قد تهلك صاحبها.