التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 12:54 م , بتوقيت القاهرة

من كسر أنف أبوالهول.. نابليون أم ممثلة البورنو؟

تحل اليوم ذكرى وفاة القائد الفرنسي نابليون، الذي وُلد في 15 أغسطس 1769 في كورسيكا بإيطاليا لأسرة عريقة، وتلقى تعليمه في مدرسة عسكرية، وتمت ترقيته بصورة ملحوظة وسريعة، وفي عام 1796 عُين قائدا للجيش الفرنسي في إيطاليا.



هرب قائد الجيش الفرنسي بإيطاليا بصحبة عائلته من كورسيكا واللجوء للأراضي الفرنسية، وذلك لإعلان انفصال كورسيكا عن فرنسا، وهناك أعجب به الكثير من قادة الثورة، ومنهم القائد ماكسيميليان روبيسبيير، وعينوه قائدا للمدفعية في حملة حصار طولون، حيث ثارت المدينة ضد حكومة الجمهورية الناشئة، واحتلها البريطانيون، فنجح نابليون بخطة عسكرية، رغم إصابته بجرح في فخذه، بطرد المعتدين واستعادة المدينة، فتمت ترقيته إلى رتبة لواء ركن.



واستمر نابليون في الترقي في عمله، حتى أصبح قائدا للجيش الفرنسي وغزا في عام 1798 الدولة العثمانية الحاكمة لمصر، في محاولة لضرب طرق التجارة البريطانية مع الهند، فيما عرف باسم "الحملة الفرنسية على مصر"، وجلب معه في حملته على مصر ما يقرب من 167 عالما من علماء الكيمياء والطبيعة والرياضيات والرسامين وغيرهم، وفتح بهذا عصرا جديدا من التنوير، ولكن الغزو لا يتغير لونه مهما كان جالبا للعلم وللتنوير والثقافة.


وفي أثناء الحملة الفرنسية على مصر، انتشرت أخبار حول كسر نابليون لأنف تمثال "أبو الهول" أحد أهم المعالم السياحية والآثرية في مصر، والذي يجسد رأس إنسان وجسم أسد، ويتواجد أمام أهرامات الجيزة، الذي بناه الملك خفرع، رابع ملوك الأسرة الرابعة الفرعونية، وقت قصف مدفعي قامت به القوات الفرنسية ببداية حملتها على مصر.



ولكن هناك أقاويل آخري تقول أن نابليون برئ وأن كسر أنف أبوالهول ليس لها علاقة بالحملة الفرنسية إطلاقا، حيث قال أستاذ النحت بكلية التربية و"طبيب أبوالهول" الدكتور محمود مبروك، مسبقا أثناء لقاء له مع أحدي القنوات الفضائية أن  إن أبوالهول تم بناءه "عمدا" ولا صحة لما كتب في بعض الكتب بخصوص أنه تم بنائه بالصدفة، مشددًا على أن التمثال رمز للشمس، وأن نابليون بريء من سقوط أنفه.



وأشار طبيب أبوالهول إلى أن هناك شقا في ظهر أبوالهول، ولم ينحت بصخرة واحدة، بل تم تغليف الجسد بتلبيسات حجرية، أما الصخرة الأم فهي الرأس فقط، موضحا أنه طوال الوقت يفكر في فكر النحات الذي صنع أبوالهول، خاصة مع ضخامته، وأضاف أن الأمر ليس أبوالهول فقط، بل المعبد أيضا الذي يجاوره، لأن عين أبوالهول تصل لها أشعة الشمس، والتمثال صُنع في حفرة.



وهناك أقاويل أخرى حول أثبات براءة "نابليون بونابرت" من تحطيم أنف "أبو الهول"، وذلك عندما أجريت دراسات على أبو الهول، أشارت إلى تعرض التمثال للهدم باّلة حادة ، ا تزال آثارها موجودة بالتمثال حتى الآن، وذلك يعود لأن المصريين القدماء كانوا يعتقدون بالبعث، ومن ثم لن يكون هناك بعثا لمن كُسر أنفه.



وتوجد آراء أخرى للمستكشف الدانمركي، فريدريك نوردين، توضح براءة مدفعيات جنود نابليون، عن طريق استكشاف رسوم صنعها المستكشف لأبي الهول والتي نشرها في كتابه "الرحلة إلى مصر والنوبة" في عام 1755، وتوضح تمثال أبو الهول بلا أنف.



ولكن حتى الآن ما زال أنف أبوالهول مرتبط بالقائد "نابليون"، فهل يوجد دليل مؤكد يجعلنا نصدق أن نابليون بريء من هذا، أم يزال الأمر شائكا ويظل اعتقداننا باقيا.


لا يهم ذلك، ففي العصر الحديث، وخلال أسابيع على وجه التحديد، تم "كسر أنف أبوالهول معنويا، عندما تم تصوير أكثر من فيلم جنسي في محيط منطقته، وكان آخرهم فيلم لممثلة بورن أمريكية، تدعى "كارمن دي لوز"، والتي قالت إنها صورت فيلما "جنسيا" بمنطقة الهرم، ونشرت هذه الصور على حسابها الشخصي على "تويتر".