التوقيت الإثنين، 06 مايو 2024
التوقيت 09:52 م , بتوقيت القاهرة

حوار| أشهر مذيعي الجاز في العالم: بوق "أنور وجدي" غير حياتي

منذ طفولته أحب الموسيقى من خلال بوق أنور وجدي في فيلم "الحبيب المجهول" وعزفه أمام ليلى مراد، ما دفعه للعزف على الدرامز في طابور الصباح في مدرسة المعارف الابتدائية بالزقازيق، وعقب سفره إلى الولايات المتحدة أواخر الثمانينات وانضمامه لإذاعة صوت أمريكا voa، أطلق برنامجه الأشهر في العالم عن موسيقى الجاز.


الإعلامي ضياء بخيت أشهر مذيع تحدث عن موسيقى الجاز في العالم، قدم عبر الإذاعة الأمريكية ما يزيد عن 2000 حلقة من برنامجه "نادي الجاز الأمريكي".



لماذا الجاز؟


أحببت الجاز من بوق أنور وجدي وقتما عزف لليلى مراد وهي تغني"اللي يقدر على قلبي" في فيلم "الحبيب المجهول"، وبعد سفري للولايات المتحدة في آواخر الثمانينات انتقل اهتمامي لموسيقى الجاز فقدمت برنامج نادي الجاز الأمريكي.


لكن برنامجك باللغة الإنجليزية توقف؟


أقدم الجاز على جانب عملي في الأخبار ولضيق الوقت أوقفت البرنامج، وتمكنت على مدار الحلقات من محاورة أغلب الفنانيين العالمين من مختلف الجنسيات.


ولماذا قررت تقديم برنامج عن الجاز وليس البوب أو أي موسيقى أخرى؟


لأنني أحب الجاز، والموسيقى لا تحتاج إلى مترجم، فأم كلثوم حينما سافرت إلى باريس بعد هزيمة 1967 غنت على مسرح أولمبيا في باريس، والغرب حينها غير فكرته عن مصر رغم أن الأوضاع السياسية وقتها كانت ملتهبة.



صورة لفريق مانهاتن ترانسفير الأمريكي


ما الرسالة التي تمكنت من توصيلها خلال 2000 حلقة من برنامجك؟


أن يستمع الناس إلى شيء يحبونه، والتعرف على ثقافة جديدة وبلدان وفنانين من مختلف الثقافات، والإنسان حينما يحب شيئا يكون لديه استعداد للتعرف عليه أكثر.


كيف كان يتفاعل الجمهور مع حلقات البرنامج؟


في الإسكندرية أقاموا نادي اسمه "نادي الجاز الأمريكي" وكان يتم إرسال رسائل مباشرة للبرنامج، هذا بخلاف العديد من الحلقات كنت أقدمها وكانت تأتي ردود فعل منذ التسعينات.


استضفت العديد من نجوم الجاز حول العالم.. على أي أساس كنت تختار ضيوفك؟


في أغلب الأحيان اختار الموسيقى التي أسمعها، ثم أبحث عن مؤلفها وأتواصل معه بشكل مباشر، كما أن العديد من الزملاء يمنحوني ألبومات جديدة ويناقشونني فيها فإذا أعجبتني أستضيف نجومها.


من هو أكثر عازف للجاز أثر في حياتك الشخصية؟


ديزي جلسبي، عملاق البوق كان معزوما في مصر عام 1988م في حفل بدار الأوبرا، وكنت وقتها أعمل مراسلا لوكالة الأنباء الألمانية، أجريت معه مقابلة أحسست أني أمام قامة موسيقية كبيرة، كيف يتمتع هذا الرجل بهذه المهارات؟، كيف يمسك البوق ويعزف عليه بهذا الشكل دون نوتة موسيقية؟، كان متمكن لدرجة لا تتخيلها.



عربيا.. لماذا لا يتمتع الجاز بنفس القوة التي عليها في الغرب؟


للأسف الموضوع متعلق بالموسيقى العربية عموما، التي تأخذ اتجاها واحدا، تتأثر بالغرب وتأخذ منه وليس العكس.


والحل؟


أنا مصري أعيش في أمريكا لكن لا أعرف فرق جاز غير يحيى خليل وفتحي سلامة، وليس لهم حفلات تذكر في الغرب، فالاعتماد على الجالية العربية ليس كافيا، لابد من وجود برنامج ثقافي عن موسيقى الجاز.


في رأيك ما أهم الشخصيات العربية التي عزفت موسيقى الجاز؟


هناك بعض المشاهير من عازفي الجاز في مصر مثل يحيى خليل عازف الدرامز، الذي تعلم الجاز في أمريكا، ووقت قدومه إلى الولايات المتحدة كان من المفترض أن أجري معه حوارا في إذاعة صوت أمريكا لكن لضيق الوقت لم يحدث ذلك.


في تقرير لـ"بي بي سي" تم وصف يحيى خليل بملك الجاز في مصر.. فما تعليقك؟



أجريت حوار مع عازف البيانو فتحي سلامة.. ما المختلف لديه؟



فتحي سلامة استطاع أن يطوع الجاز الغربي ويمزجه بالموسيقى الشرقية، ففي ألبوم "شرقيات" تمكن من مزج الموسيقى الشرقية وعزفها على الآلات الغربية.


هل أثر نشاط زياد رحباني السياسي على موسيقاه؟



بعيدا عن العالم العربي.. الجاز لعب دور سياسي في أمريكا خاصة في الحرب ضد العنصرية.. كيف ترى ذلك؟


أسطورة الجاز  لويس ارمسترونج كان في إحدى الحفلات ومُنع من دخول الحمام، لأنه من أصحاب البشرة البيضاء، مصور التقط هذه الصورة وعكست تعبيرات وجهه.



 صورة ارمسترونج عقب الحادثة السابقة


كما أن مايلز ديفيس كان يقدم حفلا في أشهر نوادي الجاز في نيويورك وحينما خرج ليدخن سجائر وجد سيدة بيضاء توقف تاكسي فساعدها، فجاءت الشرطة وانهالت عليه بالضرب، هذه قصص تنقل واقع العنصرية الذي كان موجودا حينها.


كيف انعكست هذه القصص على المجتمع؟


الناس تحب الموسيقى، ومن يحبها لا يتعامل بفروق مع الناس، وكانوا يجبون هؤلاء النجوم أصحاب البشرة السمراء ويعاملونهم دون عنصرية، بعدها قامت حركة الحقوق المدنية بزعامة مارتن لوثر كينج، موسيقى الجاز ساهمت في التحرر من العنصرية.


كيف يكون اليوم العالمي للجاز في أمريكا؟


طوال شهر أبريل تقام الاحتفالات، فيطلق على شهر أبريل "شهر تقدير الجاز"، في مختلف الولايات والشوارع والقطارات ومحطات الحافلات تقوم فرق بالعزف والناس يستمتعون بذلك، كما تضع بعض الفرق صناديق أو يفتحون آلاتهم للم التبرعات، هم لا يعزفون لأجل الصدقة بل يعزفون لأجل حب المزيكا.


 

 

 

 

 

مع من كنت تحلم بإجراء حوار؟


إيلا فيتزجيرالد، لها أغانٍ عظيمة عن نيويورك جعلتني أرى المدينة، لم يسعفني الوقت لإجراء مقابلة معها فهي من مشاهير الثلاثينيات.



للاستماع لبعض الحلقات:


ديانا ريفز مع ضياء بخيت 


واين شورتر مع ضياء بخيت


أسطورة البيانو عبدالله إبراهيم مع ضياء بخيت