التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 04:56 م , بتوقيت القاهرة

الخيام والعروسة وعبدالمعبود وأحمد تي.. صناع المزاج

الكافيين مهم وبناء عليه يمكن أن تتحدد مصائر موظفي شركة كبرى، بسبب فنجان قهوة تم إعداده لمدير الشركة.. "فإن كان معدا بعناية فهنيئا لهم، وإن كان سيئا فليستعد الجميع للرفد".

قهوة الصباح وفنجان شاي بعد الظهر، عادات عالمية لا يمكن الاستغناء عنها، ويمتد الأمر أيضا لنبيذ المساءات الحافلة، إن كان جيدا وفاخرا، تمتد السهرة و"يتعدل المزاج".

في التقرير التالي، قصص عن بعض العلامات التجارية الشهيرة للشاي والقهوة والنبيذ في مصر، يعرفك عليها "دوت مصر".

أحمد تي

واحدة من شركات الشاي العائلية الرائدة في العالم، يعود تاريخها لأربعة أجيال مضت، تأسست في إنجلترا عام 1840 على يد "آنا"، دوقة بيدفورد، التي اعتادت تقديم "شاي بعد الظهر"، لتصبح عادة إنجليزية.

في عام 1986، فتحت شركة "أحمد تي" مكتبا جديدا ومصنعا في هامبشاير، بإنجلترا، وفي عام 1989 اتسع سوق تصدير الشاي، ليشمل جميع أنحاء أوروبا الشرقية. ثم في عام 1990، أصبح أحمد تي هدية حصرية وثمينة، يمكن شراؤها من المطارات. وأطلقت الشركة في عام 1998 مجموعة الشاي الأخضر.

في 2010، اتسعت شهرة العلامة التجارية لأحمد تي، لتشمل 68 بلدا حول العالم. وفي 2014 أصبح الشاي هو العلامة التجارية الأشهر بين 5 علامات في العالم، ويستمر أحمد تي في النمو كشركة عائلية، محافظا على نجاحه وجودة منتجاته عبر 80 بلدا حول العالم.

شاي العروسة

شاي مصري، وهناك ثلاثة أصناف منه، الأخضر أو الأولونج والأسود والأبيض، والنوع الأخير نادر جدا. وكلها يتم إنتاجها من نبات واحد يعرف علميا باسم "camellia sinensis".

بإخضاع الشاي الأخضر لعملية أكسدة طويلة نسبيا ينتج الشاي الأسود، وهو النوع الأكثر شيوعا في مصر والعالم، وإذا ذكر الشاي الأسود فلابد أن يطفو إلى السطح اسم شاي "العروسة"، الذي تظلّ أيقونته البصرية غير معلومة المصدر تماما.

وبحسب المعلومات الواردة على الموقع الرسمي للشركة، فإن "شاي العروسة"  الأم تأسّست منذ أكثر من 50 عاما، حاولت فيها تطوير منتجها وإضفاء بصمة مميزة عليها، لكن الشركة كما نعرفها بصورتها الحالية بدأت عملها عام 1989، واستطاعت أن تخلق لنفسها "اسما" في أوساط شاربي الشاي، وتسيطر على سوق محدودي ومتوسطي الدخل من المصريين.

يتفاجأ الكثيرون حين يعرفون أن عدد موظفي شركة "شاي العروسة" لا يتجاوز 600 موظف، ولا تتعدّى مبيعاتها مليوني دولار سنويا. وعلى العكس من منافسه الأشهر شاي "ليبتون"، الذي احتكر سوق الشاي المستورد لصالحه، فإن "العروسة" ظلّ صامدا، تتبدّل عليه أنواع الشاي المختلفة مثل "الجوهرة "و"الوردة" و"البراد الأزرق" و"الرايق" و"كده"، ولا تعدو الآن سوى ومضات من الماضي، نتذكرها حين تفاجئنا بظهورها في صفحات الإنترنت المخصصة للتراث القريب.

نبيذ عمر الخيام

من أشهر أصناف النبيذ التي يتم إنتاجها في مصر، ويعود تاريخ أول إنتاج له لعام 1882، وتم تسمية المنتج باسم الشاعر الإيراني عمر الخيام، بسبب رباعياته الشهيرة المكتوبة بالفارسية، رغم أن بعض المؤرخين يشككون في نسبة الرباعيات له، وأنها نسبت بالخطأ لاسمه.

عمر الخيام عالم وفيلسوف وشاعر فارسي مسلم، ويذهب البعض إلى أنه من أصول عربية. ولد في مدينة نيسابور، خراسان، إيران ما بين 1038 و1048م، وتوفي فيها ما بين 1123و1124 م.

تخصَّص في الرياضيات، والفلك، واللغة، والفقه، والتاريخ. وهو أوّل من اخترع طريقة حساب المثلثات ومعادلات جبرية من الدرجة الثالثة، بواسطة قطع المخروط.

 بن عبدالمعبود

واحد من أشهر محلات البن في مصر، يوجد فرعه الرئيسي في شارع باب اللوق، ويعتبر من أشهر الرواد في صناعة البن، فهو يتميز بخلطة ذات نكهة متميزة ومحببة لدى كل عشاق القهوة.

أصحاب محلات بن عبد المعبود يستوردون البن من إيطاليا، بسبب نكهته المحببة لدى المصريين، ويستخدم طرقا مختلفة بإضافة خلطات طبيعية ومميزة، وهي السبب الرئيسي في شهرته.

ومن أهم العناصر التي يستخدمها في "تحويجة البن"، الحبان والهيل المستكة، أما البن الكولومبي فيتميز بحدته، لأن نسبة الكافيين فيه عالية جدا، على عكس البن اليمني والبرازيلي فهما يحتويان على نسبة زيوت عالية.