التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 06:35 م , بتوقيت القاهرة

هل يعاني الرجل من العنف أيضا؟

عند ذكر كلمة "العنف ضد...." وتترك بضعة نقاط في صفحة بيضاء خالية، وتترك الورقة ليكملها عدة أشخاص، فبشكل تلقائي ودون أدنى تفكير سيكون مكان النقاط المرأة، وبعدها سطور وسطور بل وصفحات عديدة تتحدث عن العنف ضد المرأة، وماذا يجب فعله للحد من اضطهادها، لكن أيضا هناك عنف يمارس ضد الرجل بأشكال كثيرة ومتنوعة، ويمكن أن تكون أشد أنواع العنف وقعا.




العنف الجسدي ضد الرجل
يمثل العنف ضد الرجال في مجتمعاتنا الشرقية بل والغربية أيضا وضعا غريبا وغير مألوف لما اعتدنا عليه وفهمناه من أن تعريف العنف هو إيقاع العنف الجسدي على شخص آخر، ورغم أن فكرة العنف الجسدي يكون مصدرها الرجل ضد زوجته وأطفاله، تجد كثير من المدافعين عن العنف الجسدي ضد المرأة، فماذا لو عكسنا الصورة وتحول العنف الجسدي إلى الرجل؟ هل سيحرك المجتمع ساكنا؟ الإجابة في هذا الفيديو.


أشكال أخرى للعنف ضد الرجل
نوع آخر من العنف ضد الرجل أصبح متفشيا هو العنف المعنوي والنفسي، وهو عنف تمارسه النساء ضد الرجال، ويطلق عليه علماء النفس عنف "التحكم والسيطرة"، ويكون بالأشكال الآتية:
- العنف في العلاقات العاطفية هو نمط من أنواع السلوك التي تستخدمها المرأة للسيطرة على الزوج أو الشريك الآخر أو احتقاره أو إهانته وابتزازه.
- وقت العلاقة الحميمة تلجأ المرأة لاستخدام عبارات السخرية والتقليل من الرجل ذو الأداء الضعيف وقت الممارسة، ويعد ذلك عنفا معنويا يطعن الرجل في ذكورته.
- وقت الخلاف بين الزوجين وتفاقم المشكلات، قد تجمع الزوجة كل ما يخص الزوج في حقيبة وتطرده من البيت، ويعد هذا صورة من صور العنف الذي تمارسه المرأة ضد الرجل.
- عبارات السخرية من الشريك على مستواه المادي، وعدم تلبية جميع طلبات الأسرة، عنف يؤثر على الرجل ويؤدي إلى فشل التجربة.
- تقييد حرية الرجل سواء في علاقة الحب أو الزواج بالتحكم في علاقاته الأخرى والسيطرة على جزء كبير من حياته العملية وإلزامه بمسؤوليات تجاهها.

لماذا العنف ضد الرجل لم يُلق عليه الضوء؟
- اهتمام جمعيات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية بحوادث العنف ضد المرأة وتسليط الضوء عليها في الإعلام بشكل كبير دون الرجل.
- خجل الرجل من الاعتراف والشكوى من العنف الذي يقع عليه من قبل المرأة، باعتبار أن ذلك إهانة لرجولته ويجعله محل سخرية، تخيل معي رجل يدخل قسم الشرطة ويشكو من عنف زوجته، فماذا سيكون رد الفعل؟