التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 08:00 ص , بتوقيت القاهرة

تعرف إيه عن "حول" العيون؟

اعتدنا في الصغر أن نقوم بحركة العيون "الحولة"، كنوع من المزاح، وحاليا نقوم بهذه الحركة كـ"روشنة" خاصة مع الصور السيلفي، لكن هل فكرت أن هناك فئة تعيش حياتها بهذا الشكل، تتعامل مع "الحول" كمرض، فهل "الحول" مرض، وهل له علاج؟


يقول الدكتور محمد السيد، أخصائي أمراض العيون، إن "الحول" عبارة عن مشكلة في عضلات العين، ويسبب ارتخاء واضطراب هذه العضلات انحراف العين عن مسارها الطبيعي فتتحرك شمال، أو يمين، أو لأعلى، أو لأسفل.



تظهر أعراض المرض على الأطفال حديثي الولادة، وخاصة المبتسرين، وتبدأ بالوضوح من الشهر السادس، وتبدأ بالإصابة بكسل العين، حيث يلاحظ الأهل أن الطفل يعاني من عدم القدرة على اتباع أي حركة بعينه.


من السهل علاج الحول في الفترة الأولى من حياة الطفل، حيث يكون من السهل التحكم في عضلات العين، أم إذا لم يتم علاج الحالة فورا، وخاصة خلال العام الأول من الولادة تصاب إحدى العينين بالحول، ويتوقف المخ عن تدريب العين على الرؤية، وبالتالي تصاب بالعمى.


هناك أكثر من 12 نوعا من الحول، من الناتج عن مشاكل بالجهاز العصبي، أو الناتج عن خلل بالدماغ، وفي بعض الحالات يكون ناتج عن مشاكل بالعين نفسها.



وفي بعض الحالات يكون الحول مؤقت، فقد يكون ناتج حالة نفسية سيئة يمر بها المريض، ثم تختفي تماما بعد ذلك، ويطلق على هذا النوع الحول المتقطع، وهو لا يؤثر على قدرة الإنسان على الإبصار، ولا يؤدي أبدا إلى الكسل الوظيفي، لأن العينين تعملان بصورة طبيعية معظم الوقت والحول المؤقت الذي يصيبها لوقت قصير.


يبدأ علاج الحول من خلال ارتداء النظارات الطبية، والتي تعالج كسل العين، قبل الوصول إلى مرحلة الحول، وإذا لم تجدي هذه الطريقة، نلجأ إلى الجراحة، من خلال إعطاء صدمات إلى عضلة العين لإجبارها على الانتصاب.