التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 02:50 م , بتوقيت القاهرة

لماذا يختلف عيد القيامة في الشرق عن الغرب؟

عيد القيامة، أو أحد القيامة، من أكبر الأعياد المسيحية، وهو ذكرى قيام المسيح بعد ثلاثة أيام من صلبه وموته، طبقا للعهد الجديد، ويزامن عيد الفصح عند اليهود، ويسمى بنفس الاسم، لأن الفصح معناه العبور أو الانتقال من الموت إلى الحياة.


حدد  هذا اليوم في النصف الثاني من الشهر العبري القمري، وهو إشارة انتهاء الصوم الكبير الذي يستمر أربعين يوما، وانتهاء أسبوع الآلام.


وتحتفل الكنيسة بعيد القيامة بعد منتصف الليل، وهو الوقت الذي قام فيه المسيح، وفقا للإنجيل: "قام باكراً والظلام باق" يوحنا 1:20 "وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ".

عيد القيامة كان موحدا عند جميع الطوائف المسيحية في العالم، طبقا لما أقره البابا ديميتريوس، ووافق عليه جميع أساقفة روما وأنطاكية وأورشليم آنذاك، واستمر ذلك حتى عام 1582، إلى أن اجتمع "مجمع نيقية" عام 325 م  وأقر أنه لا يصح أن يحتفلوا بالتزامن مع اليهود، وأعطى مجمع كنيسة الإسكندرية الحق في تحديد العيد، نظرا لشهرته في العلوم الفلكية، فحددت الكنيسة عيد القيامة يوم الأحد  الذي بعد اكتمال القمر، وبعد الاعتدال الربيعي (21 مارس)، وأن يكون بعد عيد الفصح اليهودي.


يتبع الغرب التقويم الجريجوري، فيتقدم عيدهم عن الشرق بأسبوع، وأحيانا يتزامن مع عيد الفصح، وهو مخالف لقوانين مجمع نيقية، فيقع بين 22 مارس و25 أبريل، أما لدى الكنائس الشرقية، فيقع بين 4 أبريل و8 مايو.


يُذكر أنه في عام 2007، كان تاريخ العيد موحدا في كل كنائس العالم، وسيكون موحدا مرة أخرى في عام 2016.