التوقيت الجمعة، 29 مارس 2024
التوقيت 10:54 ص , بتوقيت القاهرة

هذه هي إجابة السؤال الصعب.. ماذا لو في حرب؟

مع تواتر أنباء عن بدأ عملية إنزال لجنود بميناء "عدن" جنوب جمهورية اليمن، كأول ملامح تدخل بري لقوات التحالف، الذي تقوده المملكة السعودية بعاصفة الحزم، ضد أنصار عبد الملك الحوثي، تصدر اليوم الخميس موقع التواصل الإجتماعى "تويتر" (هاشتاج) ماذا لو في حرب، حيث أصبح في ساعات قليلة الأكثر تداولًا على نطاق الوطن العربي.


 



 


يبدو السؤال الآن مطروحا وبقوة، خاصة مع تأكيد القيادة المصرية، أنه إذا لزم الأمر، فمصر ستدعم تحالف المملكة، برًا، ولن تكتفي فقط بتأمين مضيق باب المندب بحرًا، وهو ما سنحاول الإجابة عنه هنا، ماذا لو هناك حرب؟، خاصة ونحن جيل لم يشهد يومًا حربًا، إلا على شاشات السينما.


كنا هنسمع أغاني المهرجانات


في كل أفلام الحروب تصاحب دبابات الميركافا الأمريكية موسيقى الميتال، لتغطي على أصوات التفجير، وتعطي الجنود جرعة حماسية، هذا طقس عودتنا عليه هوليود في كل حروبها، لا بد من موسيقى بالخلفية، لا بد من ساوند تراك عنيف، يرتقي بدموية المشهد.


 


 





في مصر لدينا أناشيد من عينة "راجعين في أيدنا سلاح" وبالرغم من عظمة "علي إسماعيل" ملحنًا، وكلمات "نبيلة قنديل" لكن لا اللحن ولا الكلام يناسب طبيعة العصر، حسنا.. لو هناك حرب فنتوقف عن سماع أغانى مثل "راجعيين .. راجعين"، حيث اختار المغردون سماع أغاني المهرجانات الشعبية، وبالتحديد موسيقى "فرتكة .. فرتكة، على الطبلة والسكسكة" لنستعد إذا للحرب بموسيقى المدفعجية.



   


 


سلفي القنبلة


لن تشغلنا - بالتأكيد - الحرب، عن ممارسة هوايتنا المفضلة، فمع انتشار القنابل المزروعة في الشوارع، صار هناك "هوس" بالتقاط صور السلفي، إينما وجدت القنبلة، ستجد مواطنا صالحا يلتقط السلفي، وهو فخور بتلك اللحظة، لن نتخيل حربًا دون صور سلفى ، لقد صار "السلفي" أسلوب حياة قطاع واسع من المصريين، لدرجة أن البعض لن يستطيع الذهاب للحرب، من دون فلاتر الإنستجرام.



يا سلام لو استطعت التقاطه لحظة التفجير، سيكون تاريخيا، وستزين بروفايل الفيس بوك الخاص بك، وسيحصد لك كما من الإعجاب والتفاعل لن تتخيله، وربما تتنافس به مع  زعماء مثل السيد توني بلير، رئيس وزراء بريطانيا، وقت الحرب على العراق.



الشهادة هي الحل


في الأعوام الثلاثة الماضية، اعتاد كل فريق أن يصرخ في وجه الآخر قائلًا "قتلانا في الجنة.. وقتلاكم في النار"، أصبح ذلك موجزًا لعهد الاستقطاب السياسي، وذلك بمنطق أنه هو وحده يملك الحق في تحديد معنى الشهادة، وشباب مصر النقي وبالرغم من كل ما حدث له من صدمات ونكسات وإحباطات سياسية، لا يزال يناضل من أجل  "الحرية"، البعض يرى أن الشهادة أفضل من أن يعيش في بلاد تتحدث عن الحرية ولا تعرف معناها، لذلك قالها صريحة، دون خوف حتى من الحرب.



إذا هي الحرب


من سيمرح في الحرب غير تجار السلاح؟  لو في حرب، وهي أمر مكره، لا يختاره أي شعب، سيكون حالنا استلهامًا لمشهد المظفر "أحمد مظهر" بفيلم الناصر صلاح الدين "إذًا هي الحرب.. نخوضها دفاعًا عن الشرف والكرامة"، لدرجة أن البعض أشار أن يكون الشعار "يا من تريد قتالي، أحفر قبرك قبل أن تلقاني".


 


 


 




 


 


والأن : لو فى حرب .. هل أنت مستعد ؟


بالنسبة لنا " فلأن السلام أفضل .. سوف ننتظهر " حتى يتكشف  لنا ما يدور خلف أستار عاصفة الحزم باليمن السعيد.