التوقيت الأربعاء، 01 مايو 2024
التوقيت 09:16 ص , بتوقيت القاهرة

"حلم شهرزاد" يعود للقاهرة بمهرجان D-CAF

عبر الأسطورة الشرقية القديمة للمرأة التي تحكي لألف ليلة كي تحافظ على حياتها، يستمر فيلم "حلم شهرزاد" في تقديم عرض غير معتاد لدور الفن في مواجهة القمع.


ويعود فيلم المخرج فرانسوا فيرستر إلى مدينة القاهرة بعد ما يقارب العامين من نهاية توثيقه لأحداثها الساخنة، حيث يُعرض الفيلم في قاعة عرض زاوية بسينما أوديون في وسط البلد، ضمن فعاليات مهرجان D-CAF "مهرجان وسط البلد للفن المعاصر" في الأول من أبريل 2015.


ويأتي هذا بعد أسبوع من فوز الفيلم بـجائزة الحسيني أبو ضيف لأحسن فيلم في مسابقة الحريات في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، وهو عرضه الأول بالعالم العربي، ثم مشاركته في مهرجان "هيومن رايتس ووتش" للأفلام بلندن الذي استضاف عرضين لـحلم شهرزاد في يومي 24 و26 من الشهر الحالي بحضور فيرستر والمنتج وائل عمر.



وقد انطلق حلم شهرزاد في عرضه العالمي الأول في الدورة الـ 27 من مهرجان أمستردام الدولي للسينما الوثائقية في نوفمبر الماضي، ضمن قسم Masters الذي يضم نخبة الأفلام الوثائقية لكبار السينمائيين عالميا.


ويتناول فيلم حلم شهرزاد التطورات السياسية والاجتماعية في السنوات الأخيرة بمصر وتركيا في إطار جذاب غير معتاد يعتمد على حكايات كتاب ألف ليلة وليلة، حيث يدمج الرصد الوثائقي بالموسيقى والتناول السياسي، ويستعير الفيلم شخصية شهرزاد الشهيرة لاستكشاف كيفية تواكب الإبداع مع وسائل التعبير السياسي ردا على القمع.


ويقدم الفيلم مجموعة من الشخصيات ذات خلفيات متنوعة، منها مايسترو أوركسترا تركي يستخدم مقطوعة شهرزاد للمؤلف الموسيقي راميسكي كوريسكوف كأداة لتعلم السياسة، مع ممثلة لبنانية تتصالح مع ماضيها بأن تصبح ناشطة على الإنترنت في مصر، فنان بصري عجوز يجسد حلمه عن شهرزاد في شخصية حكاءة شابة وجميلة، ثم رحلة قاصة سكندرية أثناء لقاءاتها مع أمهات شهداء الثورة سعياً لتحويل شهاداتهن إلى عروض حكي أدائية.



وقد بدأ تطوير الفيلم منذ عام 2006، بينما استمر التصوير على مدار عامين بين 2010 و2012، قبل تفجر ثورات الربيع العربي، وخلالها.


واعتمد الفيلم بشكل كبير على التمويل الشخصي، وتلقى مساهمات أخرى عبر عدد من الجهات، وهي: مؤسسة جنوب إفريقيا الوطنية للسينما والفيديو، صندوق مهرجان أمستردام الدولي للسينما الوثائقية بيرثا، صندوق ساندانس الوثائقي، أفلام سبير، صندوق وورلدفيو التابع لاتحاد إذاعات الكومنولث، الصندوق السينمائي الهولندي، الاتحاد الأوروبي ومبادرة وثائقيات لأفريقيا "أفري دوكس".


وتم إنتاج الفيلم بتعاون بين فيرستر مع وائل عمر من شركة أفلام ميدل وست، شميلة سِدات من شركة آندركارانت للسينما والتلفزيون التي أسسها فيرستر، ونِيل براندت من شركة فايروركس ميديا. كما شارك في الإنتاج فليركنوبتش ودنيس فاسلين من شركة أفلام فوليا "هولندا"، لوكاس روزانت من شركة أفلام مِليا "فرنسا"، سريين هُليلة وريم أبو كشك من شبكة حكايا الإقليمية.