التوقيت الجمعة، 26 أبريل 2024
التوقيت 06:33 ص , بتوقيت القاهرة

أسماء العمليات العسكرية.. بين الشاعرية والحرب النفسية

عامود السحاب، رحلة بالألوان، قوس قزح، رياح خريفية، جهنم المتدحرجة، أمطار الصيف، حقل الأشواك، السور الواقي، المسار الحازم، فارس الليل، السهم الجنوبي، الطريق الحازم، أول الغيث، أيام الندم، انفجارات بلا حدود، الواقي الأمامي، الحديد البرتقالي، سيف جلعاد، الشتاء الساخن، ليست أسماء روايات أو أفلام بوليسية، وإنما أسماء شاعرية لعمليات عسكرية شنتها الدول.


"دوت مصر" يرصد أبرز  هذه المعارك.

إسرائيل.. مرجعية توراتية


عادة ما يكون للجيش الإسرائيلي مرجعية توراتية في اختيار أسماء المعارك التي يخوضها، مثل "عامود السحاب"، التي ترمز لسير الله وسط شعبه وحمايته لهم، وقيادته في جميع رحلاتهم "فكان الرب يسير أمامهم نهارا في عامود سحاب ليهديهم في الطريق"، كما يستعينون أحيانا بأسماء روايات شهيرة، مثل "عناقيد الغضب"، وهو هجوم عسكري خاطف (يسميه حزب الله حرب أبريل أو نيسان) ضد لبنان في 1996.


وتختلف أسماء العمليات باختلاف هدفها ومدتها وحالة الجيش في أثنائها، وتلعب دورا في الحرب النفسية.


على الجانب الآخر، استخدمت حماس في عملياتها ضد إسرائيل، أسماء قرآنية، مثل "العصف المأكول"، "حجارة السجيل"، أو أسماء حماسية، مثل "صيد الأفاعي"، "السهم الثاقب"، "براكين الغضب"، لاعتقادهم أن لها وقعا رادعا.


نسر مصر

اختار الجيش المصري لإحدى عملياته "العملية نسر" هي حملة عسكرية مصرية في شبه جزيرة سيناء بدأت في 12 أغسطس 2011 بهدف تعقب عناصر إرهابية متطرفة يشتبه في مسؤوليتها عن تفجيرات أنبوب تصدير الغاز إلى إسرائيل، واستخدم أسماء المواقع التي تدور بها العمليات العسكرية في حرب أكتوبر 1973 مثل، معركة لسان التمساح، عيون موسى، تبة الشجرة، معركة القنطرة شرق.


أمريكا..للحرية والأمل

ولقّب الجيش الأمريكي بدوره عملياته بصفات تعكس أمانيه للحرية والأمل، منها مثلا: "تحرير العراق" في حرب العراق 2003، و"الحرية الدائمة" في الهجمات الأمريكية على أفغانستان في أكتوبر 2001، وسميت العملية العسكرية لمساعدة المدنيين الصوماليين وإنهاء الحرب الأهلية 1993 "استعادة الأمل".


أما أسماء عمليات الجيش الروسي، فهي الأكثر مرحا، وعادة ما تكون كواكب من المجموعة الشمسية، فأول هجوم مضاد في ستالينجراد في نوفمبر (تشرين الثاني) عام 1942 أطلق عليه "اورانوس"، ثم أطلق اسم "زحل" على الهجوم المضاد التالي، أو أسماء أدبية مثل "كوتوزوف" وهو مارشال كبير خلدت ذكراه في رواية الحرب والسلام.


يُذكر أن السعودية شاركت بـ100 طائرة مقاتلة و150 ألف مقاتل ووحدات عسكرية، في الهجوم الذي شنته في الساعات الأولى من صباح الخميس، باسم "عاصفة الحزم" على معاقل الحوثيين في اليمن، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "رويترز".


كما دفعت الأردن والمغرب بـ6 طائرات حربية، فضلا عن 3 طائرات سودانية، لتصل حصيلة الطائرات المشاركة في العملية إلى 165 طائرة، منها 24 طائرة إماراتية، و12 طائرة كويتية، و8 طائرات قطرية، و6 طائرات بحرينية، فضلا عن طائرات مصرية تشارك في الهجوم.


ويصل عدد الدول العربية المشاركة في العملية العسكرية إلى 10 دول حتى الآن، وفي سياق متصل أكد مصدر سيادي أن البحرية المصرية انتهت من عملية السيطرة على مضيق باب المندب بالفعل في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس.