قبل عدة سنوات نشر علي الغامدي رسام الكاريكاتير السعودي في صحيفة الوطن رسمة مسروقة من رسام كاريكاتير أجنبي. حين اكتشفوا السرقة تم البحث في رسوماته القديمة واكتشفوا كما كبيرا من السرقات. أوقفته صحيفة "الوطن" واعتذرت من الرسام الأصلي ومن القراء.

قبل يومين وصلتني تغريدة من حساب مجلة المرأة العربية "Arab women magazine"  تقول فيها إن كاتبة في صحيفة الأهرام سرقت مقالة منشورة عندهم كتبتها مها نور إلهي.

مقال مها نُشر في نوفمير 2014 بعنوان "العطاء بذكاء"

والمقال في الأهرام نشرته الكاتبة شروق عياد في مارس 2015 بعنوان "سياسة العطاء"

 
وفعلاً حين تقصيت وجدت أن المقال مسروق قص ولصق.. انتشرت الفضيحة في مواقع التواصل الاجتماعي وخطرت لي فكرة شريرة بأن أبحث في مقالات الكاتبة القديمة لعلنا نكتشف شيئا كما حدث مع علي الغامدي.. توقعوا ماذا وجدت!
 
كل مقالات الكاتبة بلا استثناء مسروقة ماعدا مقال واحد بعنوان "حب غير مشروط"، لم أكتشف من أين سرقته، ربما نقلته من كتاب غير موجود أونلاين.

مذهل أن تكتب في صحيفة الأهرام- أعرق الصحف المصرية- كاتبة بهذا المستوى. كيف لم ينتبه المدققون والمحررون بالتباين في أسلوب الكتابة على الأقل! بدأت شروق تنشر في الأهرام منذ سنة تقريبًا بشكل أسبوعي.

مقالة الأسبوع الماضي عن الأم بعنوان "وجودها عيد" هي أكثر مقالة بذلت فيها جهدا لأنها سرقتها من مصادر متعددة.. أولاً سرقت من أحمد منسي على موقع صيد الفوائد (2011) من مقالة بعنوان إنها الأم. وسرقت من موضوع نشره Baset Alhassi على الفيس بوك ومن تغريدة للشيخ محمد العريفي تقول "جلوسك مع أمك تلمس يدها تُمازحها تراك تتأملك تتذكر طفولتك شقاوتك طلباتك قُربة اغتنمها مع أمك قبل أن تفارقك".
 
ثم باقي مقالاتها بالترتيب:
1- مقال "سلاح الطلاق مش رجولة" (2015) مسروق من خطبة جمعة لإمام وخطيب مسجد الإيمان في اليمن، أمير بن محمد المدري منشور على موقع صيد الفوائد (2011).. الفرق الوحيد أنها أضافت قصة قصيرة عن خادمتها في بداية المقال كافتتاحية... لأنها مستحيل تبدأ المقال بـ "إن الحمدلله نحمده ونستعينه ونستهديه" كما خطب الجمعة!

2- مقال " وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ" (2015)  مسروق من مدونة بصمة وجدان بقلم عالم حبيب وحتى العنوان لم تغيره... الفرق الوحيد أن عالم قال إنه دعا الله بأن يرزقه وفجأة ربح جائزة في مسابقة لا يتذكر حتى أنه شارك فيها، أما شروق فدعت الله وفجأة تركت لها صديقة شنطة كبيرة فتقول "حين فتحتها ذهلت من المفاجأة يا الله إلى هذا الحد أنت كريم بعبادك المقصرين، أحيانا كان بداخلها ما كنت أريده تحديدا وأكثر وهي كانت لا تعلم كنت أتمنى واحدة جاءني أربعة، وطلبت أمي وأنا أبكي من فرحتى برحمة ربي وردت علي رد عظيم كأمومتها بسيط مثلها( أنت طلبتي على قدك وربك اداكي على قده عشان هو كريم كرم ليس له آخر)".. تأثرت وحعيط...

3- مقال "احنا كبرنا امتى؟" (2015) مسروق من صحيفة عكاظ السعودية للكاتبة د. عزيزة المانع بعنوان "القلوب الشابة" (2008)  قص ولزق.

4- مقال "رمز المحسوبية" (2015)  مسروق من اليوم السابع بقلم أكرم القصاص بعنوان "قانون الكوسة؟" (2010).

5- مقال "مات الملك عاش الملك" (2015)  مسروق من مأرب برس بقلم الحسن الجلال بعنوان "سنة الحياة وقانون البقاء...مات الملك.. عاش الملك" (2011) قص ولزق.

6- مقال "العذاب ليس له طبقة" (2015) مسروق من صحيفة الوحدة السورية بقلم منى بنيات (2010)  قص ولزق ولم تغير العنوان.

7- مقال "المال والبنون" (2014) مسروق من درس لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بعنوان "المال والبنون" من أحاديث رمضان عام 1997 في تفسير سورة الكهف ومنشور في موسوعة النابلسي للعلوم الإسلامية.

8- مقال "توقف الحياة" (2014) مسروق من مدونة بص وطل بعنوان "10 ساعات إجازة من الحزن للشعب المصري" (2010). المقال منسوخ قص ولزق، إلا أن كاتب المقال كان حيروح لمعرض الكتاب وكنسل وشروق كانت حتقابل صاحبتها وكنسلت.

9- كل كتابات شروق على صحيفة الأهرام ماعدا مقالا واحدا فقط على صحيفة أضواء اليوم بعنوان "كشف حساب" (2014)، وأيضاً مسروق من صحيفة عكاظ للكاتب محمد السديري بعنوان " عام مضى.. ماذا أنجزت؟ وعام جديد.. ماذا أعددت؟" (2013).

خطب جمعة، مدونات، بوستات في الفيس بوك، تغريدات، كتب، صحف... موقف الأهرام صار محرجا جداً... توقفت هنا ولم أبحث باقي مقالاتها ليس لأنها غير مسروقه ولكن لأني غلبني النعاس... تصبحون على خير