محمد قنديل، واسمه الحقيقي قنديل محمد حسن، اشتهر بصوته المميز، أحب المصريون أدائه التلقائي الساحر، الذي يمزج بي طمى النيل وشجن الغروب في قرية نائية، اليوم ذكرى ميلاد قنديل.

ولد الفنان في 11 من مارس سنة 1929، في شارع سعيد باشا بحي شبرا، ينتمي إلى أسرة فنية غنية بالمواهب، حيث كان أبوه موسيقيا من هواة العزف على العود والقانون، وزوج عمته هو الموسيقار والمطرب عبداللطيف عمر، وبدأ حياته مبكرا في عالم الموسيقى والغناء، والتحق بمعهد الاتحاد الموسيقي لدراسة العود، ودخل مجال الغناء عام 1941، وأولى أغنياته للإذاعة المصرية كانت في عام 1946 بعنوان "يا ميت لطافة يا تمر حنة"

من أشهر ما قدم من أغنياته الجميلة: "بين شطين وميه" و"يا رايحين الغورية" و"سماح" و"يا حلو صبح" و"تمر حنة" و"جميل وأسمر" و"3 سلامات".

شارك محمد قنديل بالغناء والتمثيل في 7 أفلام سينمائية: "عبيد المال" و"عرق جبيني" و"عزيزة" و"شاطئ الأسرار" و"صراع في النيل" و"رجل في حياتي" و"عندما نحب"، وقدم الأخير عام 1967 وبعدها توقف فجأة عن المشاركة في السينما.

وقدم لثورة يوليو 1952 أغنية "الراية المصرية" و"ع الدوار"، كما غنا في أثناء العدوان الثلاثي 29 أكتوبر 1956 "يا ويل عدو الدار"، وغنا للوحدة المصرية السورية عام 1958 "وحدة ما يغلبها غلاب".

توفى قنديل في 10 يونيو عام 2004، عن عمر يناهز 75 عاما، بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان يعاني من مرض بالقلب وماء في الرئة، وكان قنديل أصيب عام 1996 بجلطة في الشريان التاجي وسافر للعلاج إلى الولايات المتحدة.