التوقيت الخميس، 18 أبريل 2024
التوقيت 11:21 م , بتوقيت القاهرة

كذب الإعلاميين.. اللي قناته من إزاز ميحدفش fox news بالطوب

سخرت الإعلامية الأمريكية راتشيل مادو، التي تقدم برنامج The Rachel Maddow Show عبر شبكة MSNBC الإخبارية، من فشل الشبكات في تقديم أي تفسير ملموس لأكاذيب مذيع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكي المخضرم بيل أورايلي، بشأن فبركته تقارير عن تغطيته في مناطق الحروب، وأشهرها تلك التي دارت في الأرجنتين عام 1982، وادعاءاته بأنه كان شاهد على انفجارات في أيرلندا الشمالية وعمليات قتل في السلفادور، حيث أكدت راتشيل أنه رأى فقط صورا لهذه الوقائع.

وقالت ريتشيل عبر برنامجها: "أورايلي لم يتواجد من الأساس في مناطق الحرب في جزر فوكلاند أو في الأرجنتين، ولكن فوكس نيوز لم تعلق على تلك الأكاذيب على الإطلاق حتى الآن"، منوهة بظهور مزاعم جديدة الأسبوع الماضي، تشير إلى أن أورايلي أيضا كذب عندما قال إنه كان شاهد على انتحار جورج دي موهرنشيلدت، عام 1977 وهو صديق لي هارفي أوسولد، المتهم بقتل الرئيس الأمريكي جون كينيدي.

وعرضت مادو تسجيلا صوتيا صادرا عن CNN الأسبوع الماضي، وقال فيه أورايلي إنه تلقى خبر الانتحار عن طريق الهاتف، وإنه سيذهب إلى ولاية فلوريدا في اليوم التالي، وعلقت عليه بقولها: "غير معقول.. يمكن ملاحظة القواسم المشتركة بين جميع إدعاءاته"، موضحة أن في كل حالة يزعم أورايلي أنه شاهد الأحداث بنفسه، رغم أنه قد يكون شاهد صورها فقط.

ثم عرضت مادو فيديو آخر في برنامجها، كان قد صرح فيه أورايلي لبرنامج "فوكس آند فريندز"، أنه كان حاضر لحظة اغتيال الرئيس الأمريكي جون كينيدي في دالاس، بولاية تكساس، التي أُتهم لي هارفي أوسولد باغتياله.

وتقول مادوا إنها عندما طلبت من فوكس نيوز التعليق على قصة الانتحار والادعاءات، ردت عليها الشبكة بأن برنامج أورايلي يحقق نسب مشاهدة أعلى منها"، وتضيف راتشيل موجهة حديثة إلى أورايلي ساخرة: "نسب مشاهدة وتقييمات برنامجك عالية.. رأيت تقييم برنامجك يطلق النار على برنامجي في الرأس"، وتتابع ضاحكة: "ويجب أن أقول ذلك.. لأنني رأيت صور لنسب المشاهدة هذه".

الحال من بعضه

وجاءت سخرية راتشيل بعد أن قررت شبكة NBC الأمريكية، التي تتبع MSNBC لها، إيقاف مذيعها الشهير براين ويليامز لمدة 6 أشهر، على خلفية اختلاقه قصة عن تعرض طائرة كان فيها في العراق لقصف صاروخي عام 2003.

وكان أورايلي قد أدعى أنه كان أحد شهود العيان على أعمال العنف التي اندلعت في أيرلندا الشمالية بين أحياء بروتستانتية وكاثوليكية وتدخلت الشرطة لفضها، وإدعاءاته التي قال فيها "لقد رأيت الإرهابيين الأيرلنديين يقتلون ويشوهون المواطنين في العاصمة بلفاست ويضربونهم بالقنابل"، وكذلك ادعاءاته بشأن الحرب الأهلية السلفادورية، التي قال إنه شاهد فيها فتاة من الراهبات الأمريكيات قتلت بطلق ناري في مؤخرة رأسها، على الرغم من أنه وصل إلى السلفادور بعد عدة أشهر من وقوع الحادث.