التوقيت الخميس، 28 مارس 2024
التوقيت 10:15 م , بتوقيت القاهرة

الخميس.. أوبرا الإسكندرية تحتفل بذكرى درويش وعبد الوهاب

تحيي فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء العربي، حفلا بقيادة المايسترو عبد الحميد عبد الغفار، في ذكرى ميلاد سيد درويش ومحمد عبد الوهاب، الخميس الموافق 5 مارس فى الثامنة مساء على مسرح أوبرا الإسكندرية، ويعاد الحفل مساء الجمعة 6 مارس على مسرح أوبرا دمنهور.


أعدت الفرقة برنامجا فنيا متميزا، يضم نخبة من مؤلفات الراحلين منها: "أهو ده اللى صار، القلل القناوي، دنجي دنجي، حرج عليا بابا، الأروام" لسيد درويش، و"سكن الليل، يا مسافر وحدك، النهر الخالد، الفن، أشكي لمين الهوا، عندك بحرية، سهرت منه الليالي، إيه انكتب لي، أنت عمرى" لمحمد عبد الوهاب، أداء كل من: حسام كمال، ندا غالب، مصطفى سعد، هبة حسن، هيام محمد، أيمن مصطفى، ياسر سعيد، محمد الخولي، أمير الرفاعي، محمد متولي، مي الجبيلي، أحمد عصام، مروة حمدي.



يذكر أن سيد درويش، أحد أهم مجددي الموسيقى العربية، ولد في 17 مارس 1892 بحي كوم الدكة في مدينة الإسكندرية، والتحق بالمعهد الديني عام 1905، ثم عمل بالغناء في المقاهي وبعض الفرق الموسيقية، لكنه لم يحالفه الحظ واضطر أن يلتحق بطائفة البنائين، وتصادف وجود الأخوين أمين وسليم عطا الله في أثناء غنائه في أوقات العمل، وكانا من أشهر المشتغلين بالفن في ذلك الوقت، فاتفقا معه على أن يرافقهما في رحلة فنية إلى الشام عام 1908.


وبعدها أتقن أصول العزف على آلة العود، وكتابة النوتة الموسيقية، وبدأت موهبته الموسيقية تنضج ولحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق"، ومنذ سطوع نجمه لحّن لجميع الفرق المسرحية، ومنها: فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض، علي الكسار، ويعد درويش من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة الاجتماعية،



 قدم أغنية "قوم يا مصري" التي غناها في أثناء ثورة 1919، ونشيد "بلادي بلادي" الذي اقتبس فيه كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية "الحلوة دي" التي غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع، وجعل للموسيقى المصرية هدفا يتخطى الطرب إلى الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي، وتوفي درويش في سبتمبر 1923، عن عمر يناهز الـ31 عاما تاركا بصمات فنية غيرت شكل الموسيقى العربية فيما بعد.



أما محمد عبد الوهاب، فهو أحد أعلام الموسيقى العربية، لقّب بموسيقار الأجيال والنهر الخالد، ولد في حارة برجوان بحي باب الشعرية في القاهرة، عمل كملحّن ومؤلف موسيقى وكممثل سينمائي، وبدأ حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية، بعدها بدأ العمل في الإذاعة عام 1934، وفي السينما عام 1933 ارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي بعد أن وضع ألحان للعديد من قصائده، غنى معظمها بصوته.


ومن أهم أعماله: "كليوباترا والجندول" للشاعر علي محمود طه، كما تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب، منهم: أم كلثوم، ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة الصغيرة، فايزة أحمد، وردة الجزائرية، فيروز، طلال مداح، أسمهان، ورحل عبد الوهاب عن عالمنا في 4 مايو 1991، بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله الفنية، التي ما زالت تحيا في وجدان الشعب المصري والعربي.