التوقيت الجمعة، 19 أبريل 2024
التوقيت 02:49 م , بتوقيت القاهرة

لا تنخدع في فوائده.. الإفراط في شرب المياه يهدد حياتك

دائما ما ينصح خبراء التغدية والصحة بتناول كميات وفيرة من المياه يوميا ويمدحون دائما في فوائدها التي لا تعد، فهي توازن كتلة الجسم وتمنحك بشرة أفضل وطاقة أكبر وتخفف من آلام الرأس وتخلص الجسم من السموم حتى أنها تحد من شهيتك، لذلك فالكثير من الأشخاص الحريصين على صحتهم بدأوا في شرب أكبر كميات ممكنة من المياه في كل الأوقات.


لكن بعض الخبراء حذروا من الإفراط في تناول المياه، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، خصوصا أن الكميات التي أوصى بها خبراء التغذية من قبل، وهي من ستة إلى ثمانية أكواب من المياه في اليوم، أي من لتر ونصف إلى لترين، تزيد عن حاجة الجسم اليومية.


وهناك من الخبراء من حذروا من أن الشغف بتناول المياه قد يكون له آثار صحية منهكة قد تهدد الحياة، وتزيد هذه المخاطر مع تصريح بعض الأشخاص أنهم أصبحوا مدمنين على شرب المياه، الذي بدأ مع أملهم في الحصول على الفوائد الصحية والبشرة النقية التي وعدهم بها، وتحول إلى الاعتياد المبالغ فيه الذي قد يسبب لهم الذعر إذا لم يتمكنوا من رشف القليل من المياه على فترات قصيرة.


وحدد استشاري وجراح الأوعية الدموية، مارك وايتلي، بعض هذه الأضرار، وكانت كالتالي:


1 - شرب المياه بكميات كبيرة يسبب إفراط التعرق، الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى اللجوء لاستئصال جزء من الغدد العرقية، فالعادات المتبعة في شرب المياه قد تزيد مشكلة إفراط التعرق، لكن بعض المرضى لاحظوا قلة كميات العرق عندما بدأوا في تقليل المياه التي يشربونها يوميا.


2 - الأرق أيضا يعد من الأضرار الناتجة عن شرب كميات كبيرة من المياه، خصوصا في الجزء الأخير من اليوم، فعند النوم يبدأ المخ في إفراز هرمون يقاوم إدرار البول، الذي يبطئ وظائف الكلي ويقلل من حاجتنا للتبول أثناء الليل، إلا أن كمية السوائل الزائدة التي يكتسبها الجسم تؤثر على نظام الجسم وتقلل من إفراز هذا الهرمون.


3 - تسمم المياه، شرب كميات كبيرة من المياه خلال فترة قصيرة أو بسرعة يؤثر على توازن الأملاح في الجسم، ولا تستطيع الكلى التخلص من السوائل الزائدة بالسرعة الكافية، ويصبح الدم أخف كثافة ويقل تركيز الأملاح بصورة قد تؤدي إلى الوفاة خلال وقت قصير نتيجة الخلل الذي يصيب وظائف الأعضاء.


أما الكمية المناسبة لاحتياجات الجسم اليومية، فتنصح هيئة الخدمات الصحية البريطانية النساء البالغات بتناول 1.6 لتر من السوائل يوميا، خصوصا المياه، والرجال بلترين، للحفاظ على كفاءة عمل الجسم.


وهناك العديد من العوامل التي تؤثر في اختلاف حاجة كل شخص للمياه، مثل حجم الجسم ووطبيعة الأنشطة التي يمارسونها يوميا واختلاف الأحوال الجوية والبيئية، كما يعد العطش هو أفضل طريقة تدل الإنسان على حاجته للمياه.