غالبا ما يتعامل الجميع مع الحامل بلطف، يساعدونها ويقفون لها في المواصلات العامة، ولكن بمجرد أن تلد تتحول كل تلك الوجوه البشوشة، خاصة الأمهات الكبار، لوجه ناظرة مدرسة حكومية، تسألها في منهج الأمومة، وتترقب أن تخطئ في الإجابة، فتنهال عليها بالتأنيب، لذا تعرفي على أشهر ما يُقال لكل أم جديدة لتكوني مستعدة.

الرضاعة الطبيعية:

هذا أول سؤال ستسمعينه بمجرد ميلاد الطفل، وإن كنت تعتمدين على الرضاعة الطبيعية، فسيتأكد الجميع من استمرارك طوال الوقت، وعدم تراجعك في الخفاء دون استئذانهم، وإن كنت لم توفقي في هذا، سيظل الجميع يوجه لكِ نظرات اللوم والإتهام.

الرضاعة الطبيعية قرارك وحدك، وأنت أكثر من يعرف بما هو أصلح لصحتك وصحة طفلك، لذا لا تتركي كلمات اللوم تشعرك بالذنب تجاه طفلك، فمن المؤكد أن الأم الجيدة ليست فقط من أرضعت أطفالها طبيعيا.

الإنجاب في سن متأخرة

لا يتوقف الأهل عن توبيخك إن شعرت بالإرهاق، سيرجعون الأمر لأنك أنجبت في سن كبيرة وتأخرت في الزواج، ولكن ما لا يعرفونه هو أن الأمومة صعبة على كل الأعمار، وتأخير الإنجاب قرار يرجع للزوجين فقط.

الفوضى في المنزل

تنظيف المنزل أمر سهل إن كان أطفالك طوال النهار في المدرسة، أو لم تنجبيهم بعد، أما إن كنت بين المطبخ وبكاء الطفل طوال اليوم، فليس من حق أحدهم أن يرجع بعض الفوضى في المنزل، لتقصيرك، فلا تتركي تلك التعليقات تشعرك بالذنب.

الاهتمام بحياتك العملية أو ترك العمل

أي قرار فيما يخص حياتك العملية سيقابله من حولك بالنقد، بين المدرسة الكلاسيكية للأمومة والتي تتبناها الجدات، والمدرسة المعاصرة التي ستنطلق منها زميلاتك في رحلة توبيخ طويلة، والحقيقة أن العمل أو عدمه ليسا شرطا لتكوني أم مسؤولة، فبعض الأمهات لا يجيدن تدبير أمرين في وقت واحد، بينما آخريات قد يصبن باكتئاب مزمن إن تركن العمل من أجل الطفل.

تعليقات متنوعة تخص الشكل وإهمال الوزن

تلك هي الحقيقة التي عليك تقبلها لتمري من كل تلك التعليقات دون أن تُصابي بإحباط، فشكلك ووزنك وثيابك، كلها علامات على الإرهاق والمسؤولية الجديدة، وهي أشياء يمكن التخلص منها بعد التعود على الأمومة.