التوقيت الثلاثاء، 16 أبريل 2024
التوقيت 11:28 ص , بتوقيت القاهرة

أمير رمسيس: شاهين كوّن شخصيتي السينمائية.. ولست مخرجا صغيرا

الجميع كان في انتظار ما سيقدمه، وذلك لأنه من مساعدي المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، ومن المعروف عن تلامذة شاهين أنهم لهم خطوط مختلفة يسيرون عليها، لفت مخرجنا الأنظار منذ أن قدم أول فيلم له في عام 2006 وهو "استغماية"، وتوالت الأعمال بعد ذلك، وأثبت أنه من المخرجين المتميزين، الذين سيكون لهم بصمة في تاريخ السينما، أمير رمسيس يتحدث إلى "دوت مصر" في حوار خاص جدا.


- كيف أقنعت نجمين بحجم نور الشريف وميرفت أمين على العودة مرة أخرى للسينما بعمل من إخراجك؟


هي فكرة العودة لم تكن مستبعدة، لأن الأستاذ نور كان يريد أن يقدّم فيلما جديدا يعود للسينما من خلاله، وأستاذة ميرفت كان لها فيلم بالصدفة في نفس الوقت من السنة التي صورنا فيها، لذا لا يمكن أن نقول أنهم تركو التمثيل نهائي، هما فقط لم يقوموا بعمل منذ فترة، وهذا يرجع للسوق وصيغ التسويق التي أصبحت تعتمد أكثر على نجوم في مرحلة عمرية مختلفة، لأن أكثر المنتجين يخشون المخاطرة، فلا يريد أن يعمل مع نجوم غير شباب بصيغة صناعة السينما المختلفة. وعن اقتناعهم فأعتقد أن السيناريو كان هو العامل الأساسي في ذلك، لأن كلاهما عندما قرأوا الشخصية أعجبتهم كثيرا، وأعتقد أن سرعة موافقتهم دليل على انجذاهما للشخصيصات المكتوبة.


- هل وجدت صعوبة في التعامل مع النجم نور الشريف في "لوكشين" التصوير؟


لا خالص، لقد جمعتني علاقة بالأستاذ نور من حوالي 12 عاما، منذ كنت مساعد مخرج مع يوسف شاهين في فيلم "11 سبتمبر"، ورأيت فيه الممثل المتقن في تمثيله، وعارف إزاي يتعامل كممثل مش كنجم مع كل شخص في مكان التصوير، من مخرج لأصغر عامل، وعارف هو مفروض عليه يعمل إيه علشان يؤدي دوره".


- صنعت فيلما تدور أحداثه في يوم واحد بهدف توفير ميزانية أو لسبب آخر؟


لا.. فكرة اليوم الواحد ليس لها علاقة بالميزانية، فالفيلم  في النهاية يستغرق نفس مدة التصوير، بالعكس هذا يصبح أصعب، لأن فكرة ارتباط كل مشهد بالذي يعقبه، يربطك بالشمس والتغيرات لليوم بشكل، وهو ما يجعله أصعب في تصويره وتنفيذه، وممكن يبقى معقدا أكتر ويأخذ وقتا أكتر من الفيلم العادي، وطبيعة القصة هي التي فرضت علينا هذا.


- فيلم "يهود مصر" صنع ضجة كبيرة، هل تتوقع أن يكون لـ "بتوقيت القاهرة" نفس الضجة؟


الذي شاهدته مؤخرا يؤكد لي أن هذه الضجة قد حدثت بالفعل من مهرجان دبي، وأعتقد اننا أخذنا اهتماما لم يكن متوقعا عن كل هذه الأفلام التي كانت بالمهرجان، وكُتب عنه كثيرا، حتى فكرة اختياره ليكون الفيلم المصري الروائي الطويل الوحيد في مسابقة مهرجان الأقصرفي السينما المصرية الأوروبية يعتبر دليلا على نجاحه.


- هل تحب أن تصدر نفسك كمخرج مستقل بشخصيتك، أك كأحد تلاميذ يوسف شاهين؟


هذه نقطة لم تشغلني كثيرا، نعم تعاملت مع شاهين، وساهم في تكوين جزء كبير من شخصيتي كسينمائي، ولكن الجمهور أخيرا غير مطالب بمعرفة كل هذه التفاصيل، وإذا تحدثنا عن التقارب فنتحدث عن يسري نصرالله، فقد كان أقرب له مني وهو الوحيد الذي ائتمنه يوسف شاهين على التصوير كمخرج مكانه عندما كان يقوم بمشاهده في "إسكندرية كمان وكمان".


- هل ستساعد مشاركة أفلامك في مهرجانات في مستقبلك، خصوصا مع صغر سنك؟


فكرة أنني ما زلت صغيرا في السن أتحفظ عليها، لأن بعد تخطي سن الـ35 من الصعب أن أقارن نفسي بشاب في العشرينات، كما أن تقيم المهرجانات ليس له علاقة بالسن، ولكن الآن مع تغير المراحل العمرية أصبح يوجد جيل لازال في العشرينات وأفلامه تشارك في مهرجانات.


- كيف ترى نظرية المخرج "النجم" الذي يتعامل مع فنانين غير معروفين حتي يظهر؟


فيلم "الأرض" كان بطولة محمود المليجي، ومع ذلك ما زال ينسب إلى المخرج يوسف شاهين حتى الآن، أرى أن الفيلم ينسب لمخرجه وصانعه الذي يقف وراءه، نعم الممثل هو العنصر الأساسي في أي فيلم ولكن المخرج أخيرا يصنع "روح" الفيلم، ويمكن نحن في مصر متأخرين نسبيا، فنحن نحتاج أن يتحول المخرج لنجم لكي نبدأ أن ننسب إليه العمل، مثل شاهين ويسري نصر لله وداود السباعي، ولا أعتقد أن هذه النقطة قد توقفني عن العمل.