التوقيت الخميس، 25 أبريل 2024
التوقيت 11:28 م , بتوقيت القاهرة

فيديو| حليب الإبل.. صحي ومفيد و"كله حديد"

لا تختلف معظم دول العالم في اعتمادها على ألبان الأبقار، ففي الولايات المتحدة وحدها يوجد أكثر من مائة مليون بقرة، أي بقرة لكل ثلاثة مواطنين، مع ذلك وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية عام 2009، على الإنتاج المحلي لألبان الإبل، التي بلغ عددها في أمريكا اليوم أكثر من خمسة آلاف رأس.


 ورغم بعض الأقاويل الأمريكية المتطرفة التي تروج أن تربية وإنتاج ألبان الإبل يعد عملا غير وطنيا وتشبها أمريكيا غير واجب بقاطني الشرق الأوسط، فقد أثبتت الأدلة العلمية والحفريات التي قام بها الأمريكيون أنفسهم بأن الجمال استوطنت القارة الأمريكية منذ نحو خمسين مليون عام، بينما لم تفد إليها الأبقار سوى في عام 1611 على أيدي المستعمرين الإنجليز، أي أن الإبل أكثر أمريكية من الأمريكيين أنفسهم.



على الجانب الأهم، وبالمقارنة مع حليب الأبقار، فإن حليب الإبل أفضل صحيا، فهو يحتوي على 3 مرات أكثر من فيتامين (ج) و10 مرات أكثر من الحديد عن حليب الأبقار، إضافة إلى أن حليب الإبل كامل الدسم يحتوي على المكملات الغذائية أو الخمائر (البروبيوتيك)، ومضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية غير المشبعة، وبروتين شبيه الأنسولين المماثل للبروتين في لبن الأم.



كما ارتبط حليب الإبل بدوره الفعال في علاج العديد من الأمراض مثل مرض كرون، والتهاب الأمعاء المزمن نتيجة سوء التغذية، وسرطان الثدي، والتوحد، وداء السكري، بعدما أظهرت الدراسات أن مرضى السكري من النوع الأول قللوا من اعتمادهم على الأنسولين في حالة مداومتهم على حليب الإبل.



في مقابل ذلك فإن حليب الأبقار صعب البلع إلى حد ما، وغالبا ما يسبب انتفاخات وتقلصات، كما أنه يحتوي على اللاكتوز (سكر الحليب) الذي يسبب أضرارا للأشخاص غير القادرين على هضمه.


كما يرتبط لبن الأبقار بالعديد من الأمراض مثل الربو، وداء السكري، والبدانة، وأمراض القلب، وسرطان المبيض والثدي، وهي أضرار تجعل تميزه بغناه الوفير بالكالسيوم بلا قيمة أمامها، كذلك رغم افتقاد ألبان الإبل للبروتينات اللازمة لحدوث التخثر أو التجبن، على عكس ألبان الأبقار، فإن إضافة الباحثين لفوسفات الكالسيوم والمواد المساعدة على التخثر جعلت من الممكن الحصول على جبن طري وقليل الكوليسترول من حليب الإبل، ما أفقد حليب الأبقار ميدانا آخر للمنافسة.