تشهد سوق العقارات في إسرائيل هبوطا حادا في المبيعات رغم حوافز كبيرة يعلنها المطورون بما في ذلك التخفيضات وعروض التمويل وسط ضغوط من كبار قادة الأعمال على بنك إسرائيل لخفض أسعار الفائدة لإنعاش السوق.

 

 

ما أسباب التراجع؟

وعكس هذا التراجع حالة عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع تكاليف المعيشة وأسعار الفائدة، ما أدى إلى عزوف واضح عن شراء المنازل وتباطؤ حركة السوق بشكل غير مسبوق.

 

وأظهرت بيانات رسمية جديدة نقلتها صحيفة يديعوت أحرونوت تراجعا حادا في صفقات العقارات، خصوصا للمنازل الجديدة، وسط محاولات من المطورين لجذب المشترين من خلال خصومات كبيرة ومزايا تمويلية ومع ذلك، لم تتمكن هذه الحوافز حتى الآن من وقف انحدار في المبيعات.

 

وتشير بيانات المكتب المركزي للإحصاء وكبير الاقتصاديين في وزارة المالية الإسرائيلية إلى انخفاض حاد في صفقات العقارات خلال سبتمبر الماضي في الوقت الذي أعلن فيه العديد من المطورين العقاريين عروضا ترويجية ومزايا التمويل، إلا أن هذه الحوافز لم تحد من انخفاض المبيعات.

 

ونبهت الصحيفة إلى وعود سياسية بخفض محتمل للفائدة من بنك إسرائيل، على أمل إعادة المشترين إلى السوق.

 

 

 

متى بدأ التراجع؟

ونقلت الصحيفة عن راكيفت لاهف، نائبة رئيس قسم التسويق والمبيعات في مجموعة ألموج العقارية قولها: "في الأشهر الأخيرة، وبعد انتهاء الحرب على غزة بدأ المشترون يتراجعون تدريجيا عن الشراء.

 

وتابعت" لا يزال بعض المشترين المحتملين مترددين، في انتظار انخفاض أسعار الفائدة، أما من قرروا الشراء بالفعل، فيبحثون عن مواعيد انتقال قريبة، وهذه المشاريع أسهل في البيع في المناطق التنافسية، وتكمن الميزة الرئيسية في المزايا؛ فالناس يبحثون عن خصومات حقيقية وأسعار مناسبة مقارنة بالمنافسين".