التوقيت الخميس، 06 نوفمبر 2025
التوقيت 01:27 ص , بتوقيت القاهرة

وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى تحسين جوهري في التعاون مع المفتشين

حذر رافاييل جروسي إيران من مغبة تصعيد التوترات مع الغرب
حذر رافاييل جروسي إيران من مغبة تصعيد التوترات مع الغرب
حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران من مغبة تصعيد التوترات مع الغرب داعياً إياها بضرورة إجراء "تحسين جوهري" لتعاونها مع المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة.
 
وقال رافاييل جروسي، - في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية-،إنه برغم تنفيذ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لما يقرب من 12 تفتيشاً في إيران منذ الحرب مع إسرائيل في يونيو، فلم يُسمح لها بالوصول إلى أكثر المنشآت النووية أهمية: فودرو، وناطنز، وأصفهان، وهي المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة.
 
استئناف عمليات التفتيش
 
 
ولفت المسؤول الدولي إلى أنه على الرغم من الأضرار الشديدة التي لحقت بالمنشآت، فإن مصير 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب لمستويات تقترب من تصنيع أسلحة، لايزال غير واضح، ما يخلق "شعوراً متنامياً بالحاجة" إلى استئناف عمليات التفتيش، مضيفاً "ينبغي علينا فعلياً استئناف أعمال التفتيش".
 
 
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إنه بينما تسعى الوكالة للتعاطي مع العلاقات "المتقلبة" مع إيران بتفهم، فإن الدولة لازلت بحاجة إلى الانصياع.
 
 
وقال "لا يمكنك القول ’إني لازلت ألتزم بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية’، ولا تنصاع لمقرراتها".
 
 
تعتمد وكالة الطاقة الدولية الذرية على صور الأقمار الصناعية لمراقبة المواقع التي تعرضت للقصف.
 
 
وقال جروسي ليس من الضروري الآن إحالة إيران إلى مجلس الأمن نتيجة توقف عمليات التفتيش، لكن "التعاون يحتاج تحسيناً جدياً".
 
 
كانت طهران قد أعلنت تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الحرب، ووجه سياسيون إيرانيون انتقادات شديدة للوكالة الدولية ورئيسها جروسي.
 
 
لكن في وقت لاحق من الشهر نفسه اتخذت قوى أوروبية موقفاً غاضبا ضد إيران بإثارة ما يعرف بـ"آلية الزناد" أمام الأمم المتحدة مطالبة بإعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية، وهو ما يعود جزئياً إلى نقص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
 
 
طلبت القوى الأوروبية من إيران استئناف المباحثات مع الولايات المتحدة، والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوضيح وضعية مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
 
 
من جانبه، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الثلاثاء، قائلاً إن "التعليقات المتضاربة" من جانب مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن تخدم التعاون بين إيران- والوكالة الدولية".
 
 
وقالت إيران إن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم باعتبارها دولة موقعة على معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية. كما تقول إيران إنها، بينما لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم، فإنا على استعداد لمناقشة القيود المحتملة عليه.
 
 
كانت الوكالة الدولية أفادت سابقاً بأنها رصدت تحركات في مواقع نووية في إيران لم تتمكن من الوصول إليها، وفق ما ذكرته وكالة "اسوشيتدبرس"، وأنها بحاجة إلى التأكد من أن اليورانيوم المخصب لم يتم تحويله لأغراض أخرى.
 
 
وقال جروسي لـ"فاينانشيال تايمز" إن "الأضرار كانت بالغة، لكن التقييم المتاح لدينا يفيد بأن معظم، إن لم يكن كل اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة- ولكن أيضا بنسبة 20 و5 و2 في المائة- لايزال موجوداً".
 
 
وتابع "لا تزال المادة موجودة هناك، ورغم أننا لا ننسب إليها أي هدف نهائي، فمن الواضح أن مجرد توافر مادة مخصبة، بمستوى عال من التخصيب يقترب من صنع الأسلحة، يُعد مصدراً للقلق."