فخلال ساعات من وصول الإعصار إلى اليابسة، امتلأت المنصات بمقاطع مذهلة قيل إنها توثق لحظات الدمار في جامايكا، منها مشاهد جوية من داخل الإعصار وصور لأحياء غمرتها المياه، وحتى أسماك قرش تسبح في الشوارع.

وكشفت وسائل إعلام أجرت تحقيقا فى صحة هذه الفيديوهات، وكشفت أن عددًا كبيرًا من تلك المواد مولد بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بعضها باستخدام أداة Sora التى تنتج فيديوهات واقعية انطلاقًا من أوامر نصية.

من بين المقاطع المفبركة، فيديو زُعم أنه التُقط من طائرة تحلق فوق الإعصار، لكن التحليل أظهر استحالته واقعيًا وأن مصدره حساب على تيك توك، كما انتشر مقطع لرجل يجلس على أريكة تجرفها مياه الإعصار، ليتضح لاحقًا أنه مشهد من خيال رقمي لا يمت للحقيقة بصلة.

وتداول ناشطون أيضًا صورًا لمنازل مدمّرة قالوا إنها من جامايكا، لكن بحثًا عكسيًا قاد إلى صانع محتوى متخصص في “الكوارث المصنوعة بالذكاء الاصطناعى”، نشر الصور ذاتها على صفحته في “فيسبوك” لأغراض فنية.

وفيما وصل الإعصار الحقيقي إلى كوبا صباح الأربعاء مخلّفًا أضرارًا محدودة، كانت ملايين المشاهدات قد حوّلت الخيال الرقمي إلى حقيقة افتراضية في نظر كثيرين  فى مشهد يؤكد أن الذكاء الاصطناعى لم يعد يكتفي بصناعة المحتوى، بل أصبح يصنع الأخبار نفسها.